أصيب 33 شخصا، بينهم 18 شرطيا، بجروح خفيفة في إعتداء إرهابي تعرض له فجر امس مقر الأمن الحضري الأول بتيزي وزو . و نقلا عن مصدر أمني من الولاية فأن الاعتداء، الذي وقع في حدود الرابعة و30 دقيقة فجرا، وقع أثر انفجار سيارة مفخخة. مضيفة أن شابا صاحب دكان يقع في محيط الإعتداء يعاني من حروق من الدرجة الثانية. وأوضح المصدر ان "معظم الجرحى الذين نقلوا إلى المركز الإستشفائي الجامعي لتلقي العلاج اللازم غادروا المستشفى فيما تم الإبقاء على الآخرين تحت المراقبة الطبية " وحسب مصادر أمنية فان جثة منفذ العملية الذي كان على متن مركبة من نوع "بيك آب هيلوكس" "شوهت بالكامل بفعل الانفجار" الذي سمع دويه على بعد عدة كيلومترات. ولوحظ بعين المكان وجود خسائر مادية تتمثل في انهيار جزء من مقر الأمن الحضري إلى جانب تحطم زجاج المحلات التجارية المجاورة. وحسب مصادر أمنية مطلعة ، فان الهجوم الانتحاري كان قد نفذه إرهابي مجهول الهوية بواسطة سيارة من نوع " طويوطا هيلوكس " كان على متنها الانتحاري قادما من المدينةالجديدة متجها إلى مكان الانفجار مستغلا وقت الإمساك لتنفيذ اعتداءه . و فور سماع دوي الانفجار الذي كانت شدته كالزلزال ، سارعت قوات الأمن إلى عين المكان أين قامت بتطويق الموقع المستهدف و جميع المسالك المؤدية إليه وهذا تفاديا لعمليات أخرى مماثلة و التي خلقت حالة من الخوف و الذعر في وسط المواطنين . و من جهته المستشفى الجامعي نذير محمد شهد بدوره حالة طوارئ قصوى نتيجة تحويل جرحى العملية إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي الإسعافات اللازمة مستنكرين هذه العملية التي نفذها المجرمون في عز شهر رمضان الكريم . هذا كما تسببت هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها منذ بداية السنة الجارية في خسائر مادية معتبرة مست مبنى وحدة الأمن الأولى والتي كانت سابقا مقرا لكتيبة الدرك الوطن ، و كذا تخريب كشك متعدد الخدمات ، كما طالت التشققات و التصدعات العديد من المنازل القريبة من موقع الجريمة على غرار حي العمارات الزرقاء و حي ليجوني ، المركز التجاري جرجرة وعدة محلات تجارية إضافة إلى إتلاف العديد من السيارات التى كانت مركونة بحضيرة السيارات المجاورة لمبنى الأمن . و لتحديد هوية الإرهابي المنفذ للاعتداء ، قامت مصالح الأمن بتحويل بعض أشلاءه للمركز العلمي المتواجد بالشاطوناف بالعاصمة . يحدث هذا في الوقت الذي عمدت المديرية الولائية للأمن الولائي بتيزي وزو منذ حلول شهر رمضان إجراءات أمنية استثنائية لضمان سلامة المواطنين و حماية الممتلكات العمومية بما فيها أجهزة الدولة . و لتطهير المكان المستهدف استمرت عملية التنظيف إلى ظهيرة أمس أين تم الاستعانة بمصالح الحماية المدنية وعمال مصلحة التنظيف ببلدية تيزي وزو. و الجدير بالذكر أن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني الهامل كان قد عاين رفقة والي الولاية عبد القادر بوغزقي والقائمين على قطاع الأمن بالمنطقة مكان الحادث أين وقف على حجم الخسائر التي خلفها الاعتداء الانتحاري الذي يعد الأول من نوعه منذ بداية السنة الجارية و بدوره والي تيزي وزو أعطى صبيحة أمس تعليمات بإلغاء جميع الحفلات و التجمعات الشعبية المبرمجة خصيصا لإحياء السهرات الرمضانية . ذكرت مصادر أمنية مطلعة ، أن عناصر الأمن تمكنت ليلة أول أمس في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من إيقاف إرهابي وتفكيك قنبلتين كانت موضوعة بمقر امن دائرة بوزقان الواقعة على بعد 50 كلم عن مدينة تيزي وزو . وأضاف المصدر نفسه ، أن العملية نفذها 15 إرهابيا كانوا يتجولون مشيا على الأقدام بوسط البلدية أين قام عدد منهم برمي القنبلة التي لم تنفجر ثم لاذت الجماعة إلى الغابة المجاورة قبل أن تتفطن مصالح الأمن للكمين المنصب وفي عملية مطاردة تمكنت من إيقاف احد العناصر و يتعلق الأمر بالإرهابي المذكور .