إصابة 33 شخصا من بينهم 12 شرطيا في هجوم انتحاري على مقر الأمن الحضري الاول بتيزي وزو تعرض أمس فى حدود الرابعة صباحا مقر الأمن الحضري الأول بتيزي وزو الواقع بشارع لعلامي احمد المؤدي للمركز الإستشفائي الجامعي، إلى عملية إرهابية استعملت فيها سيارة مفخخة تسببت في إصابة 33 شخصا من بينهم 12 شرطيا بجروح خفيفة، تم نقلهم على جناح السرعة الى مستشفى محمد نذير الجامعي حيث تلقوا الإسعافات اللازمة وغادروا جميعا المستشفى ما عدا جريحين من بينهم شخص تعرض الى حروق من الدرجة الثانية وهذا بعد احتراق محله مباشرة إثر انفجار سيارة الانتحاري وقد تنقل أمس المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل إلى تيزي وزو حيث زار الجرحى بالمستشفى . فقد اهتزت أمس في حدود الساعة الرابعة صباحا مدينة تيزي وزو على وقع عملية انتحارية استهدفت مقر الأمن الحضري الأول الكائن بوسط المدينة وتحديدا بشارع احمد لعلامي بالقرب من حي 40 مسكنا، المقابل للشارع الكبير حيث أسفرت هذه الأخيرة عن إصابة33 جريحا من بينهم 12 شرطيا و 21مدنيا، بينهم أربعة أجانب يحملون الجنسية الصينية . وذكرت مصادر أمنية للنصر أمس أن التفجير الانتحاري تم تنفيذه فى حدود الرابعة صباحا حيث قام انتحاري و الذي لم يتم بعد الكشف عن هويته بقيادة سيارة من نوع "طويوطا هلوكس "معبأة بأكثر من 500 كلغ من المتفجرات،وكان قادما من المدينةالجديدة باتجاه مقر الأمن الحضري الأول ،وقد ساعده التوقيت الزمني "للإمساك" لتنفيذ الاعتداء، حيث كان الجميع منشغلا في تناول السحور، وقد خلف الانفجار رعبا وهلعا كبيرا في نفوس المواطنين حيث سارعت قوات الأمن الى تطويق جميع المسالك والمواقع المؤدية الى الموقع، تفاديا لوقوع عمليات أخرى،خاصة بعد ورود معلومات حول وجود سيارة مشبوهة تحوم بالمدينة. ولما وصل الانتحاري الى القرب من الأمن الحضري الأول المتواجد بقلب مدينة تيزي وزو تفطن له عناصر الشرطة و أخذوا في إطلاق الرصاص عليه قبل أن يقود مركبته فى اتجاه مقر الأمن لتنفجر السيارة فى وسط الشارع وتحدث أضرارا مادية كبيرة ،وقد تم العثور على جثة الانتحاري منفذ العملية مشوهة بالكامل بفعل قوة الانفجار، وتم العثور على أطرافه السفلى بشارع هواري بومدين الذي يوجد على بعد قرابة كلم من مكان وقوع الانفجار بشارع لعلامي أحمد بوسط المدينة ،وقد سمع دوي الانفجار على بعد عدة كيلومترات، وحتى من البلديات المجاورة ،وبالإضافة الى الجرحى تسبب الانفجار فى خسائر مادية كبيرة طالت مقر الأمن الحضري الأول الذي خرب بالكامل، وحرق كشك متعدد الخدمات ،و تشققات لحقت بالعديد من المنازل القريبة من موقع الجريمة على غرار حي العمارات الزرقاء ، حي ليجوني و 40 مسكنا والمركز التجاري جرجرة وعدة محلات تجارية بالإضافة إلى إتلاف العديد من السيارات التي كانت متوقفة بحظيرة السيارات المجاورة لمبنى الأمن .وقد تنقل أمس فى حدود العاشرة صباحا اللواء عبد الغني هامل رفقة إطارات القطاع الأمني بالولاية إلى المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو غير البعيد عن مكان الاعتداء للوقوف على الحالة الصحية للجرحى. وكان المدير العام للأمن الوطني قد توقف قبل ذلك بمكان الاعتداء حيث عاين الأضرار المادية التي سببها الانفجار. للاشارة، فإن معظم جرحى التفجير الانتحاري الذي هز أمس مدينة تيزي وزو غادروا فى حدود الثالثة زولا المستشفى، بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة وهو ما أكده البروفسور "الزيري عباس "المدير العام للمستشفى فى تصريح للنصر ،موضحا أن الحصيلة الرسمية بلغت 33 جريحا من بينهم 12 شرطيا، مضيفا أن إصابات جميع الجرحى ليست بالخطيرة ،وغادروا جميعا المستشفى ما عدا حالتين إحداهما لشاب فى مقتبل العمر أصيب بحروق من الدرجة الثانية وهذا بعد احتراق محله مباشرة بعد انفجار سيارة الانتحاري. للتذكير، فانه سبق وان قام مؤخرا الإرهابي المكنى "أبو يعقوب الدلسي" الذي تم توقيفه بمنطقة تيقزرت بإبلاغ المصالح المختصة بأن الإرهابيين بصدد التخطيط لتنفيذ لعملية انتحارية غير أنه لم يحدد الموقع، وهو ما أحدث حالة استنفار قصوى بين رجال الأمن منذ دخول شهر رمضان، خاصة بمدينة تيزي وزو .و تعد هذه العملية الانتحارية الأولى من نوعها منذ بداية السنة الجارية لكنه سبق وان نفذت عملية مماثلة في 13 أوت 2008 ضد مقر المديرية الجهوية للمعلومات العامة للشرطة الواقع بالقرب من مقر الأمن الحضري أسفرت وقتها عن إصابة أكثر من 50 جريحا وتحطم كلي لمقر الشرطة وعدة بنايات ومحلات تجارية. يذكر، أن والي تيزي وزو أصدر أمس تعليمات بإلغاء جميع الحفلات والتجمعات المسطرة ضمن برنامج السهرات الرمضانية .