استقبلت المسؤولة في قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية الدنماركية، السيدة آن شاو، ممثل جبهة البوليساريو في الدنمارك، والسيد أبا ماءالعينين، حسبما علم من التمثيليلة الصحراوية بالدنمارك. وأعرب أبا ماءالعينين في بداية الاجتماع عن تقدير البوليساريو وشعب الصحراء الغربية لموقف حكومة الدنمارك القوي ضد تمديد سنة من اتفاق الصيد غير المشروع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي تشمل مياه الصحراء الغربية. وابرز الدبلوماسي الصحراوي في هذا الصدد ان هذا الموقف الشجاع يدل على ان الدنمارك تحترم القانون الدولي ويؤكد على أنها في الاتجاه الصحيح الشيء الذي من شأنه أن تسهم في وضع حد للاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية الصحراوية. وأفاد بلاغ لتمثيلية الجبهة ان الناقشات تركزت حول آخر التطورات السياسية لقضية الصحراء الغربية، والانتهاكات المنهجية المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والحالة التي يميزها الترهيب للنشطاء الحقوقيين الصحراويين في مختلف السجون بالمغرب، الذين يحرمون من محاكمة عادلة. كما تناولت المباحثات الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين والحملة الأخيرة للقرار الذي دعمه 77 عضوا من البرلمان الأوروبي ويطالب برفع قضية اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب إلى محكمة العدل الأوروبية، لإصدار فتوى بشأن شرعيتها وفقا للقانون الدولي. وبهذه المناسبة، دحض ممثل الجبهة ما روجته الدعاية المغربية من مزاعم وجود جنود من البوليساريو ساعدت قوات القذافى فى ليبيا، مشيرا الى ان هذه المسألة أيضا دحضت مؤخرا من قبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، السيد مصطفى عبد الجليل، الذي قال مؤخرا " لسنا على بينة من أي وجود لجبهة البوليساريو او مساعدتها لمعمر القذافي ونحن لا نستطيع اتهام أي أحد في هذا الأمر". جدير بالذكر أن وزيرة خارجية الدانمرك، السيدة ليني اسبيرسن اكدت في مرات عديدة ان "الدنمارك تدعم جهود الاممالمتحدة لإيجاد حل مقبول للطرفين على أساس مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي"، كما انها "تدعم منح المينورسو تفويضا من الأممالمتحدة للرصد والإبلاغ عن حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ". كما أعربت أيضا عن انشغال الدنمارك حول حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بعد التفكيك العسكري المغربي العنيف لمخيم اكديم ايزيك السلمي للمواطنين الصحراويين قرب العيونالمحتلة شهر نوفمبر الفارط.