سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تدعو المعارضة السورية الى الإبتعاد عن أساليب الإرهاب والدخول في الحوار مع السلطات الملك عبد الله الثاني يقطع لقاءه بآصف شوكت بعد تهديد الأخير بقصف مدن أردنية
دعت وزارة الخارجية الروسية "كافة القوى البناءة" في المعارضة السورية الى الإبتعاد بشكل حاسم عن أساليب الإرهاب والعنف وبدء السير على طريق الحوار مع السلطات. وأعربت الخارجية الروسية في بيان صدر امس عن قناعتها بان الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق التطلعات الشرعية للشعب السوري في مستقبل أفضل وضمان السلام والاستقرار والازدهار في البلاد. من جانب آخر، أدانت موسكو الأعمال الإرهابية التي وقعت في سورية، مشيرة الى انها قد تؤدي الى مواجهة خطيرة تصل الى حرب أهلية. وأدانت الخارجية الروسية بالتحديد مقتل سارية حسون نجل المفتي العام لسورية ومحمد العمر الاستاذ في جامعة حلب وجامعة "أيبلا" الخاصة، على أيدي مسلحين يوم الاحد الماضي. ولفتت الخارجية الى ان هذا الهجوم ليس الجريمة الأولى من هذا القبيل، مشيرة الى ان الأسابيع الماضية شهدت سلسلة اعتداءات على أشخاص مدنيين ممن يدعون الى اختيار طريق سلمي تفاوضي للخروج من الازمة الحالية، وعلى أفراد اسرهم. وذكرت موسكو انه من بين هؤلاء الأشخاص كان علماء وأساتذة وموظفون ومثقفون آخرون. وأعربت موسكو عن تعازيها للمفتي الشيخ أحمد بدر الدين حسون وذوي الضحايا الآخرين في سورية. وجاء في بيان الخارجية ان موسكو واثقة من ان أساليب الإرهاب باعتبارها جزءا من الاستراتيجية الهادفة الى إسقاط النظام الحاكم في سورية، لا يمكن أن تؤدي الا الى مواجهة خطيرة تصل الى درجة الحرب ألاهلية، بما فيها من العواقب الوخيمة لسورية نفسها وللمنطقة بأكملها. أفاد موقع وكالة الأنباء الأردنية "رم" ان لقاءً عقد في عاصمة المملكة الأردنية عمان فجر 1 أكتوبر بين العاهل الأردني عبد الله الثاني ومن وصفته "رم" بالمدير الفعلي لجهاز المخابرات السورية العامة، العماد آصف شوكت، حضره محمد الرقاد مدير المخابرات الأردنية العامة ، الذي زار العاصمة السورية دمشق قبل شهرين حاملأ رسالة من العاهل الأردني تفيد بضرورة "الانصياع لرغبة المجتمع الدولي" وإجراء إصلاحات حقيقية في سورية. وبحسب وكالة الأنباء نقلاً عن موقع "سبر" الكويتي فإن العاهل الأردني أنهى اللقاء حين وقف بحدة وطلب من مدير المخابرات الأردني توديع الضيف السوري، وذلك بعد ان هدد الأخير باستهداف بلاده للمدن الأردنية بصواريخ "سكود" التي تمتلك منها الكثير بحسب وصفه، في حال "استجاب الأردن الى الضغوط القطرية" وساهمت عمان بأي عدوان غربي على سورية. وقبل ان ينهي الملك اللقاء رد على شوكت قائلأً ان الأردن لا يخشى أية تهديدات، وانه سيتعامل بإيجابية مع أي قرار دولي يمهد لعملية عسكرية في سورية، وان المملكة ستشارك في هذه العملية وبشكل علني "نصرة للشعب السوري"، تماماً كما شاركت في "تحرير الشعب الليبي"، مضيفاً ان الحل في يد القيادة السورية التي باستطاعتها تجنيب دمشق وعمان أوضاعا "يصعب ترميمها لاحقاً." وأضافت المصادر ان آصف شوكت شعر بإحراج شديد جراء رد فعل الملك الأردني، الذي أنهى اللقاء على عجل. كما أشارت المصادر الإعلامية الى ان القصر الملكي لم يفصح عن زيارة المسؤول السوري رفيع المستوى وما نتج عنها من تشنج خلال اللقاء، الأمر الذي اعتبره مسؤولون أردنيون يعكس عدم وجود رغبة لدى عمان بتأجيج الخلافات مع دمشق، والمواجهة الإعلامية.