استقطبت الخيمة التندوفية منذ نزولها ضيفة على قالمة اهتمام الكثير من العائلات و طلاب الجامعة و تلاميذ الثانويات المتطلعين إلى التعرف على ما تختزنه ولاية تندوف من تراث و موروث حضاري وثقافي. و أول ما يجلب أنظار أغلب المتوافدين على فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تندوف بقالمة التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري و ستستمر إلى غاية نهايته هو تلك الخيمة الوبرية العملاقة المنصوبة ببهو دار الثقافة عبد المجيد الشافعي. و قد عمدت المرأة التندوفية ضيفة قالمة إلى تزيين الفضاء الداخلي للخيمة بديكور بسيط جميل تكونه الأفرشة التقليدية المصنوعة محليا كما تم نشر الأواني النحاسية في أرجاء مختلفة من المكان و تحضر أباريق الشاي الساخن بما يستهوي الزائرين و يدعوهم إلى قضاء أوقات مريحة في ظل هذا البيت المتنقل القادم من أقصى الجنوب الغربي للوطن. و لعل أكثر ما يدفع إلى الفضول هو اجتماع النساء التندوفيات داخل الخيمة في جلسات حميمية لممارسة عدد هام من الألعاب الشعبية على غرار الخربقة و الضامة و السيق وهي الألعاب التي أكد أعضاء الوفد بأنها تحظى بمكانة هامة في الحياة الاجتماعية و الثقافية للمنطقة. كما عرفت تظاهرة الأسبوع الثقافي لولاية تندوف بقالمة تنظيم الجمعيات القادمة مع الوفد لمعارض ثرية تعرف بالبعد التاريخي و الحضاري لولاية "شجرة الأرقان" و ما يميزها من نشاطات الصناعات التقليدية المتعلقة بالألبسة و الحلي و الأدوات القديمة المستعملة من طرف البدو الرحل. و قد عاشت أرجاء دار الثقافة و بعض الساحات العمومية بالمدينة فترات تنشيطية ممتعة مع مختلف الطبوع و التعابير الإيقاعية التي تمزج بين الثقافة المتوسطية و العربية و الإفريقية على أنغام القرقابو و بعض الآلات الموسيقية الأخرى.