يعيش التندوفيون مند اليوم الاثنين على وقع أنغام الهضاب العليا ورقصات أولاد نايل ضمن الأسبوع الثقافي لولاية الجلفة التي تنزل ضيفة على ولاية تندوف، التي سبق وأن بادلتها الزيارة شهر جويلية الفارط. رسم فنانو ولاية الجلفة خلال الحفل الرسمي لإنطلاق هذه التظاهرة الثقافية لوحة فنية تقليدية، أبرزوا من خلالها طرق الترحيب بالزوار لدى أولاد نايل قبل إفتتاح المعارض التي إحتضنها مركب موساني بعاصمة الولاية تندوف، والتي تحتوي على لوحات تشكيلية والزي التقليدي والنسيج والصناعة التقليدية وغيرها من العروض التي تبرزعادات وتقاليد سكان ولاية الجلفة، والهضاب العليا وكذا الموروث الحضاري الذي تزخر به هذه المناطق من الوطن. وتضمن الحفل الرسمي الذي حضرته إلى جانب السلطات الولائية بعض الوجوه الثقافية المحلية، إقامة الخيمة التقليدية الحمراء التي تشتهر بها ولاية الجلفة، والتي قدمت بها أشهى الأطباق التقليدية المعروفة بهذه المنطقة. وقال والي ولاية تندوف الذي أعطى إشارة إنطلاق التظاهرة بأنه لا يمكن إختزال الثقافة التي تزخر بها ولاية الجلفة في أي فضاء مغلق أو مفتوح، مهما كانت شساعته لكونها ولاية عريقة لها باع في المجال الثقافي. وأشار إلى أن هذه التوأمة الثقافية من شأنها توطيد العلاقة بين الجمعيات الفاعلة، وكذا المجتمع المدني لكلا الولايتين وتسمح أيضا بتسهيل اللقاءات القادمة للتبادل الثقافي. وقد إستمتع الجمهور التندوفي في بداية هذا الأسبوع الثقافي بما قدمته الفرق الفنية لولاية الجلفة سيما بنغمات ''أياي'' البدوية الأصيلة، بينما سيشمل الأسبوع الثقافي أمسيات شعرية فصيحة وحفلات فنية شعبية بعدة فضاءات عبر أحياء مدينة تندوف.