أوضح بشار النعيمي موفد "روسيا اليوم" الى طرابلس في اتصال هاتفي امس، أن الشارع الليبي يستبعد قيام سيف الإسلام القذافي بالتفاوض مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم نفسه، وما صدر عن لويس اوكامبو مدعي عام المحكمة ما هو إلا مناورة سياسية . وأشار النعيمي الى وجود انباء متضاربة تؤكد فيها بعض التيارات العسكرية الليبية إعتقال نجل العقيد القذافي بأحد الأماكن السرية في طرابلس العاصمة، وأنه يقبع تحت سيطرة الثوار، بالإضافة عن معلومات ببتر احدى يديه وإصابته بعيار ناري في قدمه. وذكر الموفد أن الليبيين ينظرون باستغراب الى المفاوضات المذكورة لمعرفتهم بشخصية نجل العقيد الراحل وطريقة تفكيره، بالإضافة للانباء التي وردت من بعض المصادر عن إعتقاله في طرابلس. و تكاثر الإشاعات والأخبار عن إمكانية تسليمه نفسه للمحكمة الجنائية، كذّب سيف الإسلام القذافي في رسالة نشرتها وكالة سيفن دايز ما تردد عن احتمال إقدامه على الاستسلام. وقال سيف الإسلام : البعض يرى أننا وقعنا في الأسر وهو ما يعني أنه سيتم تسليمنا إلى الجنائية مع ادعاء أننا سلمنا أنفسنا،وهذا تحليل خاطئ من ناحية أن الأخ عبد الله السنوسي موجود خارج ليبيا، ومع افتراض وقوعي في الأسر، فكيف يمكن أن يتم تسليمنا نحن الاثنين كما ذكرت تلك الأخبار؟ وقال سيف الإسلام إنه لا يمكن أن يخون والده الذي لم يستسلم أو يخون عمر المختار الذي كان يردد:" نحن لا نستسلم..ننتصر أو نموت ". وقال سيف إن الحرب الإعلامية شديدة لتحطيم معنويات الليبيين الشرفاء وزرع الشك بينهم ،وأن الأمر يحتاج إلى صبر شهرين اثنين بعدهما تخف الحملة. وأضاف: حجم ما حصل في ليبيا من الخيانات والطعنات والصدمات جعل الناس تصدق أي خبر لكنني أقول لكل الذين أحبوا معمر القذافي ولازالوا أوفياء له وهم بالملايين بين مطارد ومقموع باسم الديمقراطية،أقول لهم يجب أن تثقوا في قياداتكم،وما كانوا يفعلونه مع الشهيد معمر القذافي وباقي القيادات الشريفة والنظيفة هم اليوم يفعلونه معنا،فمرة قالوا القذافي هرب ومرة القذافي يتفاوض للاستسلام،واليوم اللعبة نفسها وهي مكشوفة ولا تحتاج في كل مرة إلى تكذيب. وقال: لقد رفضوا ليبيا الغد المبنية على الوحدة والمحبة ،وخانونا وأرادوا ليبيا الغد التي تجيء بالتضحيات وبمطاردة العملاء وسيكون ذلك ونحن مستعدون. وختم سيف الإسلام رسالته بقوله لمؤيديه من الليبيين: حينما قال لكم معمر القذافي استمروا في المقاومة حتى إذا لم تسمعوا صوتي فإنه كان قد اتخذ القرار على أن يصمد في سرت ببطولة ووفاء ولن يستطيع الاتصال،لكن أنا أقول لكم سنستمر معا وستسمعونني كثيرا إن شاء الله وسنكمل ما بدأه عمر الختار ومعمر القذافي رحمهما الله لأن الحق لا يجب أن يتوقف عن مواجهة الباطل...قيادتكم بخير وليبيا الغد لنا والله أكبر.