تحتضن دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي و إلى غاية 22 من نوفمبر، فعاليات صالون جرجرة للكتاب في طبعته الرابعة، التظاهرة التي دعت إليها مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري، تعد تكريما وتخليدا لكل من شعبان واحيون والراحل طاهر اوصديق. سطر القائمون على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية برنامجا ثريا ومتنوعا، حيث تفتتح التظاهرة بتدشين معرض كذكرى لكل من واحيون شعبان والراحل طاهر اوصديق، ويتم عرض بباحة دار الثقافة مولود معمري كتب مختلفة تتناول مواضع عدة، وكذا أجهزة طباعة الكتب المدونة بالبراي مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. كما تحتضن قاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري يوما دراسيا حول القراءة، حيث يقوم تلاميذ الابتدائي، المتوسط، الثانوي، وكذا الطلبة بقراءة نصوص متبوعة بمحاضرات منها محاضرة بعنوان ''النص الأدبي.. القراءات الممكنة'' من تنشيط السيدة بطوش عيني أستاذة جامعية بجامعة مولود معمري تيزي وزو، محاضرة ''السمعي البصري.. التطبيق الجديد أو المنافسة الخطيرة للكتاب''، من إلقاء السيد ايت مولود ويزة من جامعة تيزي وزو، وكذا مداخلة أخرى بعنوان ''دور الكتاب في المجتمع''، ينشطها السيد جارود فاروق كاتب ومدير إنتاج ''الرسائل الجميلة'' من بجاية. ويتخلل برنامج الطبعة الرابعة لصالون جرجرة للكتاب، تقديم شهادات حول شخصية ''الراحل طاهر اوصديق، حياة.. تاريخ'' من طرف أفراد عائلته وأصدقائه، وكذا شهادات حول '' شعبان واحيون، حياة ومسيرة'' من طرف أصدقائه، متبوعا بقراءات شعرية ومائدة مستديرة حول ''كتابة التاريخ، الانتقال من الشفوي إلى الكتابة''، وأخرى حول ''الكتابة بطريقة البراي بالأماكن العامة". كما سيكون زوار المعرض على موعد مع عروض لأفلام مختلفة منها فليم وثائقي تحت عنوان ''طاوس عمروش'' لبراش سعدية وآخر بعنوان ''ماسينيسا''، إضافة إلى عرض فيلم يحمل عنوان ''الحياة الثالثة لكاتب ياسين''، وآخر مقتبس من كتابات طاهر جاووت للمخرج العربي شريف ''الشاعر يمكن أن يموت'' بقاعة العروض بدار الثقافة...لتختتم فعاليات الصالون بعد أسبوع من النشاطات المختلفة، بتوزيع الجوائز على المشاركين في المسابقة، متبوعة بتقديم'' الجمعية الثقافية للمسرح والفن نوميديا'' عرضا مسرحيا يحمل عنوان ''القرعة الملعونة". وتخلد هذه الطبعة أحد أبناء الجزائر الذين خدموا بلادهم بكل جوارحهم، الراحل طاهر اوصديق من مواليد 20 جانفي 1913 بسيدي نعمان، توفي في 26 أكتوبر 1994 بالعاصمة، كانت حياته حب الوطن انطلاقا من قريته ''اسقيف نطمانة'' بعين الحمام، وحب الشباب الجزائري، حيث كان يقول لتكون جزائريا، هو أن تفتخر بالكاهنة، لالا فاطمة انسومر، بوبغلة، وغيرهم، والنضال لتحرير الوطن. رسالة الكرامة والحرية كانت هي رسالة الراحل اوصديق طاهر، ومن بين مؤلفاته »البربري«، »سي اسماعيل«، »المدافعون«، »البطلات في تاريخ الجزائر«، »امارة كوكو«، »اومري«، »لا فاطمة انسومر« وغيرها، وكذا الكاتب شعبان واحيون صاحب 7 روايات، الذي عبر بقلمه عن جمال المناظر الطبيعية لوطنه وصرامة تقاليدها وحبه العميق لمنطقة القبائل.