افتتح أول أمس بقصر الإمامة فعاليات الأيام الثقافية الروسية في تلمسان المندرجة ضمن التظاهرة الإسلامية.كانت البداية مع معرض صور ضوئية في صالة المعارض بقصر الإمامة تعبر الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في علم الفضاء وكانت قد ألقت فتيحة عاقب ممثلة وزيرة الثقافة خليدة تومي كلمة، رحبت من خلالها بالحضور والوفد الروسي المشارك في فعاليات الأيام الثقافية الروسية في تلمسان كما أثنت على الحضارة الإسلامية التي وصلت إلى روسيا في مطلع القرن العاشر ميلادي من خلال النشر السلمي للإسلام و الإقناع بفضائله، حيث عبرت عن سعادتها بإقامة الأيام الثقافية الروسية في تلمسان هذا البلد الصديق الوفي وقالت بأن مشاركت روسيا في تظاهرتنا الثقافية و الحضارية إلا دليل على تمسك هذا البلد بالبعد الثقافي و الروحي من تاريخها ومن واقعها مشيرة في حديثها إلى المسلمين الروسيين الذين بلغ عددهم عشرين مليون مسلم يعيشون في كامل التراب الروسي .وأيضاً ألقى ألكسندر أفديف الأمين العام لوزارة الثقافة الروسية كلمة أشاد فيها بالعلاقة القوية التي ترتبط بين سورية وروسيا وتابع كلمته قائلاً: «أتمنى أن ينمو ويزداد نطاق التكامل المتبادل الذي يشكل إمكانات مستقبلية روحية وثقافية مشتركة، وأكد على أنه واثق أن أيام الثقافة الروسية ستكون حدثاً لامعاً لا ينتسى للجمهور التلمساني وستعطي دفعة جديدة للتعاون الثقافي الروسي والجزائري».وأنهى كلمته بالترحيب بالضيوف مرة أخرى. و سيعرض خمسة أفلام روسية بقصر الثقافة لايمامة بتلمسان الذي يحتضن فعاليات الأسبوع الثقافي لجمهورية روسيا الاتحادية في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011". وسيكون الجمهور المهتم بالفن السابع على موعد مع مشاهدة فيلم "أميرال" من إخراج أندري كورفاتشوك وكذا "قلعة براست" لألكسندر كوت و"الشطار" من إمضاء ليفان غاربيادز. كما يبرمج أيضا فيلمان آخران بعنوان "يولكي" و"بوشكين المبارزة الأخيرة" من إخراج تيمور بيكمانتوف وليفان غاربيادز على التوالي. ويتضمن برنامج الأسبوع الثقافي الروسي أيضا استعراضات في الرقص الشعبي تؤديها في سهرتي الخميس والجمعة فرقتا "كارباردينكا" و"بيباي ليتو" ومعرضا للأعمال الفنية ومنتجات من الصناعة التقليدية الروسية. وللاشارة كان النصف الأول من شهر أكتوبر الحالي غنيا بالأسابيع الثقافية الأجنبية المندرجة في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "منها الأسبوع الإيراني الذي سمح بتسليط الضوء على بعض الأوجه من تراث هذا البلد على غرار الزخرفة والسجاد والموسيقى والسينما بتقديم خمسة أفلام. وكان الدور في سهرة الأربعاء لايطاليا من أجل إبراز تراثها حيث تضمن معرض بعنوان "الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط في الميلودراما" 154 رسما وتماثيل صغيرة و15 لباسا تعد جزءا من مجموعة الايقونية والألبسة المسرحية للأرشيف التاريخي لمسرح الأوبيرا لروما إلى جانب عرض فني من تقديم مارتا فيلبي وسارجيو ستيلا. وقد برمج أسبوعان ثقافيان لفرنسا والنمسا خلال شهر أكتوبر الجاري حسب ما علم لدى اللجنة التنظيمية لهذه التظاهرة الثقافية الدولية.