الكثير من الأحزاب لدينا استفاقت بعد سبات دام سنوات لتحذر من مغبة تزوير الانتخابات، أولا علينا أن نقول لهذه الأحزاب صباح الخير، وصح النوم ، ونحضر لها قهوة صباحية، ثم نحدثها عن الذي حدث في هذا السبات الطويل، الذي حدث بعد هذا السبات أن الشعب في الانتخابات التشريعية الأخيرة فضل البقاء في البيت وما عاد يهمه الانتخابات فما بالك اهتمامه بالتزوير، لذا على أحزاب "صحة النوم" أن تطلق أولا إعلام في فائدة البحث عن الشغب قبل التحذير من التزوير، لأن الخشية كل الخشية ان تشارك هذه الأحزاب في الانتخابات ولا تجد حجة لتتهم غيرها بالتزوير، ببساطة لان المزورين لن يجدوا شيئا يزرونه بعد غياب الشعب عن الموعد، والذين ينتظرون اطلاق اتهام لن يجدوا ما يتهمون به حين يقرر الشعب معاقبة الجميع ويترك لهم الجمل بما حمل وحينها على هذه الأحزاب أن تعود للسبات مرة اخرى وتحلم بشعب ينتخب عليها ويوصلها إلى الحكم ولا يهم بعدها ان ضحكت عليه، لأن زمن الضحك في الواقع قد انتهى. وعلى هذه الأحزاب أن لا تنسى اطفاء الضوء وتعيش في العتمة حتى تأتي الأحلام جميلة بالورد، ويتخيل كل حزب في المنام أنه صار يحكم، ولا يهم بعدها ما يمكن تحقيقه، لأن الشعب حينها يكون في عالم آخر في يقظته لا ينظر إلى الخلف.