يتوقع أن يبلغ منتوج الحبوب بمختلف أصنافها خلال موسم الحصاد الحالي بالمنطقة الصحراوية بجنوب ولاية خنشلة 400 ألف قنطار حسب ما افادت به مديرية المصالح الفلاحية . وأوضح المصدر ذاته أن حملة الحصاد والدرس المرتقب الشروع فيها بهذه المنطقة أواخر ماي الجاري تشمل مساحة إجمالية ب• 15 ألف هكتار. و تتوقع مديرية المصالح الفلاحية أن يسجل تراجع في إنتاج الحبوب بهذه المنطقة يقدر ب•20 ألف قنطار وذلك بسبب موجة الصقيع التي عرفتها في فيفري الماضي. وكانت هذه المساحة التي أتلف أغلبها مخصصة لإنتاج القمح الأخضر المعروف محليا ب•"الفريك". ويستحوذ الشعير بولاية خنشلة على مساحة أزيد من 6 آلاف هكتار و ذلك بالنظر إلى خصوصية المنطقة في الرعي وتربية الماشية. وسيتم بهذه المنطقة فتح نقطة ثانية لجمع الحبوب تستوعب 80 ألف قنطار و ذلك بقرية "الميتة" التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة .وستسمح هذه النقطة المستحدثة بناء على طلب فلاحي المنطقة بتخفيف الضغط عن النقطة الأولى لجمع الحبوب ب"البعارة" . واستنادا لذات المصالح فإن زراعة الحبوب المكثفة عبر المحيطات الفلاحية المستصلحة تعتمد على السقي بالرش المحوري عن طريق استخراج المياه من الآبار الجوفية التي أنجزها فلاحون في إطار آليات الدعم الفلاحي المقدمة من طرف الدولة و ذلك على مساحة 15 ألف هكتار. وستنطلق حملة الحصاد و الدرس الخاصة بالقمح بنوعيه الصلب واللين منتصف جوان المقبل حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية التي تتوقع أن يبلغ المردود ببعض المحيطات الفلاحية أكثر من 15 قنطار في الهكتار الواحد. للتذكير بلغ مردود الحبوب بالمنطقة الصحراوية لولاية خنشلة الموسم الفلاحي الماضي 2010-2011 قرابة 500 ألف قنطار منها 260 ألف قنطار شعير والباقي قمح لين وصلب. ويستفيد فلاحو هذه المنطقة المدمجون في إطار شعبة تكثيف الحبوب عقب اختتام كل موسم فلاحي من تعويضات مالية عن استهلاك الكهرباء و المازوت المستعمل لاستخراج مياه السقي من الآبار الجوفية بواسطة مولدات كهربائية.