ينظم على مدار شهر كامل معرض للصور واللوحات الزيتية بمدينة بوتسدام الألمانية تحت عنوان "المثلث الأفريقي أو معنى الاستعمار الجديد"، ، يستعرض جوانب القضية الصحراوية في تزامن مع الذكرى التاسعة و الثلاثين لتأسيس جبهة البوليساريو، حسب ماافاد مصدر من تمثيلية الجبهة في برلين . و بحسب المصدر يشمل المعرض المنظم شتى جوانب قضية الشعب الصحراوي العادلة،مع ابراز الظروف الصعبة التي يعيشها مخيمات اللاجئين الصحراويين وكذا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة . وشرح مدير مركز الدراسات الثقافية بمدينتي برلين و بوتسدام السيد ستيفيا هيوب في كلمة الافتتاح الأسباب التي دفعت بمنظمي هذا المعرض وكذا الفنانين المشاركين بتخصيص "حصة الأسد" من عائدات المعرض للشعب الصحراوي ، مذكرا بأهم مراحل كفاح الشعب الصحراوي وقال السيد ستيفيا هيوب "منذ تخلص جنوب إفريقيا من النظام العنصري، كونها آخر مستعمرة افريقية آنذاك علاوة على أن الشعب الصحراوي مقسم بجدار العار منذ عشرات السنين نصفه يعيش في اللجوء و النصف الآخر تحت وطأة الاحتلال المغربي ". و أضاف مدير مركز الدراسات الثقافية بمدينتي برلين وبوتسدام "أنه, و رغم "مئات التوصيات" التي أصدرتها منظمة الأممالمتحدة و مجلس الأمن و التي توصي بكاملها بضرورة "تمتع "الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الاستقلال, لا زال هذا الشعب، و منذ أزيد من 39 سنة ينتظر التمتع بهذا الحق", لذا يؤكد السيد هيوب "مبادرتنا"الهادفة" إلى تسليط الضوء على" فشل" المنظومة الدولية أو عدم مبالاتها بفرض الشرعية الدولية". واستهل ممثل جبهة البوليساريو بألمانيا السيد محمد علي الزروالي كلمته بشكر المنظمين و الفنانين الذين سخروا خبراتهم و وقتهم للتعريف بمعاناة الشعب الصحراوي وقدم الدبلوماسي الصحراوي عرضا مفصلا لأهم آخر تطورات القضية الوطنية الصحراوية على مختلف المستويات، مؤكدا أن سنوات الحرب و حالة لا حرب و لا سلم و اللجوء و تقسيم الشعب الصحراوي بحائط أطول بكثير من الحائط الذي كان يقسم ألمانيا لم يمنع الشعب الصحراوي من تأسيس و بناء مؤسساته الاجتماعية و السياسية لممارسة سيادته على كامل ترابه الوطني. للإشارة،تنظم أنشطة إعلامية و ثقافية مواكبة للمعرض طيلة الشهر حيث تنظم محاضرات حول مختلف المشاكل التي لا زالت تعاني منها الشعوب الإفريقية، و من أهم هذه المحاضرات التي سيلقيها السيد ارتور كيسيو يوم 17 ماي حول "الأطفال المجندين و مرض ضعف المناعة في أوغندا" و أخرى ستلقيها السيدة بيتينا سامرفي ال 24 ماي بعنوان "الفن و دوره في التغيرات الاجتماعية في الصحراء الغربية"، ,كون المحاضرين سبق و أن قاما بزيارات ميدانية لمخيمات اللاجئين و الأراضي المحررة و شاركا في النسختين الأخيرتين لتظاهرة ارتيفاريتي كما يشارك بعض الفنانين بمنتجاتهم من كينيا وغانا وألمانيا والصحراء الغربية.