استنكرت الجزائر باسم ناطقها للخارجية، عمار بلاني سعي النظام المغربي مجددا ، الزج بالجزائر في القضية الصحراوية . لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي . و يأتي ذلك را على تصريحات رئيس الوزراء المغربي التي خص بها لجريدة " البايس" الإسبانية و التي جاء فيها قوله: " لو أرادت الجزائر فإن مشكل الصحراء الغربية يمكن أن يحل في غضون أيام أو أسابيع" واعتبر أن قضية الصحراء تخص طرفين محددين بصفة دقيقة وواضحة من الأممالمتحدة ومجلس الأمن وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.وشدد على أن مسؤولية الصحراء الغربية قضية أممية ولا علاقة للجزائر بها. و تظهر تصريحات المسؤولين المغاربة جليا في كل مرة ، بشأن هذه القضية على مدى التخبط الذي يعيش فيه نظام المخزن، لا سيما و أن هذه الاتهامات لم توجه ضد الجزائر فقط بل حتى لهيئة الأممالمتحدة التي حكمتها المملكة في هذه القضية حيث طالبت المغرب بإقالة المبعوث الأممي لكونه وقف على مدى الانتهاكات الحقوقية التي يمارسها الاستعمار المغربي ضد الصحراويين. وليست هذه المرة الأولى ، التي يحاول فيها المخزن الزج بالجزائر في هذه القضايا والمحاولة بكل الطرق لإخراج الجزائر عن صمتها وتحفظها إزاء هذه القضية التي تعد قضية أممية وقضية تصفية استعمار، رغم محاولات التودد للجزائر من أجل إعادة العلاقات بين البلدين ويبدو جليا أن نظام المخزن يستخدم كل الأوراق لإحراج الجزائر ومحاولة إظهارها على أنها الطرف الأول في قضية هي في واقع الحال قضية بين طرفين جبهة البوليساريو والمغرب . كما تسعى المملكة المغربية جاهدة بشتى الطرق ، للتأثير على سير الأحداث رغم أن الأحداث تفلت منها ، لا سيما بعد وقوف المجتمع الدولي مع الشعب الصحراوي والدفاع عن حقوقه الشرعية، كما أن النظام المغربي تعرض من قبل حتى للأمين العام للجامعة العربية الذي اعترف بأحقية الشعب الصحراوي في الاستقلال، في حين أن مواقف الجزائر الثابتة والمعروف حيال القضايا العادلة للشعوب ،لم ترق لنظام المخزن لدرجة أنها أخرجت العديد من المسؤولين المغاربة عن تحفظهم وصمتهم ليتهموا الجزائر بالسعي دوما لتخريب المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب ، حيث يحاول النظام المغربي ، الصاق التهم بالجزائر ،بدلا من أن ينساق لصوت العقل ويحاول إيجاد طريقة للخروج من مشكلته المتعلقة بالصحراء الغربية .