تشكو العديد من بلديات العاصمة ، على غرار بلدية باب الزوار و الحراش من الانتشار الواسع للأوساخ والقمامة التي أصبحت هاجسا مخيفا، تسبب في ظهور عدة أمراض وأعراض وبائية، مست العديد من السكان، حيث يطرح سكان هذه البلديات مشاكل الأوساخ ورفعها، التي تستدعي تدابير إستعجالية وعملية للحد والتخفيف من هذه الظاهرة التي تفش بشكل كبير هير أحياء العاصمة جدد سكان “سعال بوزيد” ، نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل للتكفل بالوضع المزري الذي يعيشونه يوميا جراء انعدام النظافة بحيهم والعيش وسط النفايات والقاذورات ،وهذا بضرورة إدراج مخطط للتنظيف من أجل التصدي لظاهرة انتشار النفايات. وفي هذا السياق عبر سكان الحي عن مدى تذمرهم و انزعاجهم بسبب لجوء بعض المواطنين الذين يغيب لديهم الحس والوعي الحضري، إلى إلقاء قمامتهم على قارعة الطريق والأرصفة دون تكليف أنفسهم عناء رميها في أماكنها المخصصة لها والى أدنى اعتبار لجمال الحي التي باتت تشوه منظره ولصحة السكان الأمر الذي تسبب في عدة أمراض خاصة لدى الأطفال. الذين قد يتضررون من مخلفات الظاهرة، خاصة ونحن في موسم الحرارة، فضلا من انتشار الروائح الكريهة التي تشمئز لها النفوس ،إلى جانب انتشار الحشرات السامة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان التي تعمل على تعقيد الوضع. هذا ما جعل سكان يتخوفون في ترك أطفالهم يلعبون في الحي خوفا من تعرضهم لأمراض أو للسعة حشرة على- حد تصريحاتهم-.فيما أرجع البعض الآخر من قاطني الحي أن السبب لا يعود فقط لهؤلاء بل حتى الباعة الفوضويين هم كذلك وراء تراكم النفايات بهذا الأخير، حيث أن هؤلاء يقومون بوضع طاولاتهم بغرض عرض سلعهم كل مساء، تاركين مخلّفاتهم دون عناء جمع ما خلّفوه بعد عملية البيع، الأمر الذي زاد من حدة تراكم وتجمّع القمامات وفي الصدد أعرب قاطنو حي الجبل ليومية "المسار العربي" استيائهم من الوضعية المزرية التي أصبح عليها المكان بسبب الانتشار الواسع للنفايات وهذا نتيجة الرمي العشوائي للفضلات دون قيام السلطات المحلية باتخاذ أي إجراء رغم الشكاوي المطروحة لمصالح البلدية إلا أن هذه الأخيرة لم تلقى أذانا صاغية. وعليه يطالب سكان الحي السلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الأحياء من القمامات من خلال تنظيفها وتزويدها بحاويات ، من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة التي أصابت الكثير منهم بأمراض خطيرة .