لم يتمكن الأساتذة المتعاقدون من تنظيم اعتصامهم الذي كان مقررا أمس أمام قصر المرادية، حيث منعت عناصر الأمن تجمعهم بالشارع الرئيسي المقابل لرئاسة الجمهورية وأبعدتهم، كما أوقفت 8 أساتذة بسبب عدم الانصياع لأوامر الشرطة. وبصعوبة رفع هؤلاء الأساتذة المحتجين، الذين بلغ عددهم حوالي 40 أستاذا قدموا من 15 ولاية مطالبهم في شكل هتافات موجهة إلى رئيس الجمهورية، مطالبين بالإدماج وعدم القبول بالبقاء كموظفين متعاقدين، منددين في السياق نفسه بما وصفوه بالحفرة. كما طالب هؤلاء الأساتذة برحيل وزير القطاع، أبو بكر بن بوزيد، مبدين تمسكهم بمطالبهم التي لم تستجب لها الوزارة الوصية، والمتمثلة في تسوية وضعيتهم الوظيفية من خلال تقرير حقهم في الإدماج كأساتذة دائمين. ومن جهتها، كشفت المتحدثة باسم المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، مريم معروف، أن العودة إلى الإضراب عن الطعام سيكون احتمالا واردا جدا، "باعتباره أحد السبل التي ستوصلنا إلى تحقيق مطالبنا"، خاصة وأن الخيارات والحركات الاحتجاجية الأخرى لم تجد نفعا، تضيف المتحدثة.