أعلن أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عن جملة من الإجراءات الجديدة لفائدة المتعاملين في القطاع، وخلال إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الوطني ال 15 للإرشاد الفلاحي وموسم الحرث والبذر، كشف الوزير عن انطلاق هذا العام "برنامج دعم قدرات الفاعلين في الميدان" وهو برنامج يعتمد على الدعم البشري والتقني إلى جانب قرار اختيار 100 وحدة في 7 مناطق عبر الوطن من أجل الشروع في عملية تكثيف إنتاج الحبوب، تحسبا لرفع تحدي الأمن الغذائي. وأوضح بن عيسى في كلمة ألقاها بالمعهد التقني للمحاصيل الحقلية أن برنامج الدعم الجديد المقرر أن ينطلق الشهر المقبل يعتمد على الدعم البشري من خلال التكوين إلى جانب الدعم التقني من أجل رفع قدرات الفلاحين والمربين، مضيفا أن تفاصيل البرنامج ستعرض خلال لقاء مديري الفلاحة الولائيين الذي سيعقد يوم 20 أكتوبر الجاري. ومن ضمن القرارات الجديدة، أعلن الوزير عن اختيار 100 وحدة فلاحية في 7 مناطق من الوطن من طرف المعهد الوطني للمحاصيل الحقلية من اجل الشروع في عملية تكثيف إنتاج الحبوب. واعتبر أن ال 600 ألف فلاح الذين ينشطون في ميدان إنتاج الحبوب بإمكانهم إنجاح العملية بالشكل المطلوب. ويهدف هذا البرنامج الذي وضعته الوزارة منذ سنتين -يقول الوزير- إلى تطوير وترقية النشاط الفلاحي على المستوى المحلي، باستعمال كل التقنيات والوسائل العلمية والإعلامية الحديثة للتقرب أكثر من الفلاح لتحسيسه وتشجيعه أكثر قصد الوصول إلى تحسين النشاط والإنتاج الفلاحي، وفي هذا الصدد أعلن الوزير عن الإمضاء على القرار المتعلق ب "المؤشر الجغرافي" أو ما يسمى بتحديد الموقع بالنسبة للمناطق والولايات التي تتسم بوفرة ونوعية المنتوجات الفلاحية المحلية للسماح بالعمل على مساعدتها لتخطي كل ما يعيق تطورها، وأضاف الوزير أنه "يجب تطبيق كل البرامج الفلاحية والإجراءات المتخذة في إطار تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي وتجنيد كل المعنيين لإنجاح الحملة الفلاحية لهذه السنة" بعدما عرفت سابقتها جفافا حادا. وجاء تأكيد الوزير خلال افتتاحه لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي احتفل به أمس الاثنين بالمعهد التقني للزراعات الواسعة بالعاصمة تحت شعار "تطوير وتثمين المتوجات الفلاحية المحلية"، وبهذه المناسبة التي عرفت حضور مختلف الهيئات والجمعيات والمراكز والتعاونيات الفلاحية أعلن بن عيسى عن بداية الحملة الفلاحية 2008 -2009 وكذا حملة الحرث والزرع لهذه السنة. كما ناشد بن عيسى هؤلاء المسؤولين للتقرب من الفلاحين والمربين والمنتجين المحليين بهدف مرافقتهم وتكوينهم بتوفير كل الإمكانيات المادية والتقنية، والاستفادة من الإجراءات التي كرسها قانون المالية التكميلي 2008. وعلى هامش هذه اللقاء، وردا على سؤال الصحافة والمتعلق بقرض بدون فوائد المسمى ب "رفيق" قال بن عيسى "نحن بصدد تطبيق هذا الإجراء المهم جدا رغم بعض الصعوبات" وسيسمح هذا القرض كثيرا بمرافقة الفلاح طيلة نشاطه الفلاحي، وهذا من خلال التعاونيات.