"بعد الاستقبال الذي حظيت به بتيزي وزو يمكن أن أموت وأنا مرتاح" بهذه العبارة التي أدمعت الحضور بقاعة الثقافة مولود معمري بتيزي وزو ترجم المترشح بوتفليقة ارتياحه واطمئنانه على المنطقة، التي تجندت أمس لاستقباله بطريقة لم يتوقعها حتى المنظمون للحملة، وأكد المواطنون الذين تجاوبوا مع خطاب المترشح عرفانهم للتغيير الذي شهدته المنطقة. وقد اعتبر بوتفليقة في خطابه زيارته أمس لولاية تيزي وزو باللقاء التاريخي، مؤكدا أنه لم يتخيل يوما الجزائر من دون منطقة القبائل أو منطقة القبائل دون الجزائر، واطمئنانه على المنطقة يؤكد أن الجزائر بخير. وأقر المترشح بالأزمة التي شهدتها المنطقة في 2001 والتي اعتبرها بالمأساة، وبعد ترحمه على شهداء المنطقة أكد أن يعلم الحضور والأمة أنه وبالمنصب الذي كان متواجدا فيه وقتها يجهل لحد الآن أي جهة أو أخرى كانت وراء المأساة، تصريح اهتزت له القاعة كاملة وتعالت شعارات التأييد والمساندة "أسا أزكا بوتفليقة يلا يلا" بمعنى اليوم وغدا بوتفليقة موجود، وشعار "تيزي وزو معك". وعرج المترشح على التنمية بالمنطقة وأكد أن ما منحته الجزائر لهذه المنطقة فلأنها أهل لها وتستحق أكثر، ومن أجل الاستمرارية فقد تطرق المترشح الحر لمشكل نقص العقار الذي تعاني منه الولاية وطلب من جميع سكان المنطقة المساعدة وتأييد السلطات التي ستلجأ لاقتناء أراضي الخواص لتوسيع العقار العمومي وتشييد مختلف البرامج التنموية وبناء المستشفيات، المدارس الجامعات وتجسيد مختلف البرامج ذات المنفعة العامة، قرار لم يخف الحضور الذين امتلأت بهم قاعة دار الثقافة استحسانهم له كيف لا وباقتناء السلطات للأراضي ستودع الولاية أكبر عائق للتنمية التي عانت منها منذ سنوات، وكان وراء تجميد العديد من المشاريع. وقد أكد المترشح الذي يخوض المعترك الانتخابي للمرة الثالثة أن زيارته لولاية تيزي وزو شجعته أكثر وأثرت عزيمته لمواصلة الحملة الانتخابية، وأنه قدم لتيزي وزو ليعلم إن كان المواطن معه أو لا، ولم يتردد الحضور لإجابة المترشح بتشحين بطارياته للحملة، مؤكدا أن على المواطن أن ينظر لما انجز بالمنطقة خلال الفترة الممتدة بين 1999 و2009، وان كان ما أنجز مقنعا فواصلوا معي المشوار وان لم يكن كذلك فغيروا، موضحا أن أي تقدم بحاجة السلم والاستقرار والأمن. وقد عرج بوتفليقة خلال التجمع الذي خاطب به سكان ولاية تيزي وزو بلغة مولير لمسعى المصالحة الوطنية، وجدد نداء الإخوة لكل من يتعمد إدخال البلاد في حداد الإرهاب، مؤكدا أننا لا نحمل أي كره والأبواب مفتوحة، وأن الدولة، الجيش والأمن كلهم هنا للإجابة والتصدي في أي حالة أخرى.. ولن نقبل يضيف الرئيس وفي أي الأحوال العيش في اللاأمن أو الإرهاب والخوف منه، مذكرا بتاريخ الجزائر التي صمدت للمستعمر ولم تستسلم يوما، داعيا السكان لتصريح يوم التاسع نوفمبر المقبل بما يريدون فعله بالجزائر، وحيا بالمناسبة المترشحة لويزة حنون وما تحمله للوطن، وأن الجزائر تبقى فقيرة رغم البترول إلا أن الوطن بحاجة لعدة برامج ومشاريع لتنمية اقترحات يحملها المترشحون في برامجهم وعلى المواطن يضيف بوتفليقة اختيار ما يقنعه، وإن كنتم تريدون التغيير فغيروا وسأكون معكم دائما وبالمصالحة الوطنية، ولم يوفر الشباب الحاضرين بالقاعة الفرصة لتأكيد مرة أخرى أنهم يريدون الاستمرارية وليس التغيير، ولم يتماطلو على إجابة المترشح والتجاوب معه خلال الخطاب، وعن الأمازيغية أكد أن الجميع يعترف بأن الشعب الجزائري أمازيغي قبل أن يطالب بذلك، وإن طلب بذلك بطريقة صعبة خشنة لمن أخشن منهم. وقد دعا المترشح وقبل مغادرته ولاية تيزي وزو المواطنون للتوجه بقوة يوم التاسع أفريل لإثبات أن الجزائر واقفة برجليها.