قرر الطبيب المصري أحمد عبد المنعم سحب دعواه القضائية ضد نجم كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي في قضية عمرها 20 سنة وذلك بوساطة من رئيسي اللجنتين الاولمبيتين للبلدين. كشف رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف أن الطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد وقع رسالة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية "تعلم الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي" كما تم أيضا التوقيع لدى محكمة "الجديد" بالقاهرة على عقد تنازل منشور ومسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق النجم السابق لكرة القدم الجزائرية، وذلك بعد جلسة صلح عقدت يوم الثلاثاء المنصرم بالقاهرة. وفي نفس السياق أكد نفس المصدر أن الدكتور عبد المنعم التمس من الوكيل العام للقاهرة "وضع حد لمذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها شرطة الأنتربول بحق لخضر بلومي وهو ما اعتبره براف نهاية سعيدة لقضية عمرها 20 سنة ظل خلالها صاحب الكرة الذهبية الإفريقية عام 1980 لخضر بلومي محروما من مغادرة الجزائر بسبب مذكرة التوقيف الدولية في حقه. وتعود وقائع هذه القضية إلى عام 1989 عندما رفع الطبيب المصري أحمد منعم دعوى قضائية ضد لخضر بلومي اتهمه فيها بفقئ عينه بعد إصابته بشظايا الزجاج أثناء مباراة جمعت بين مصر والجزائر في 16 نوفمبر عام 1989 بالقاهرة ضمن تصفيات كأس العالم 1990 انتهت بفوز المنتخب المصري (1-0 ) الذي تأهل إلى مونديال ايطاليا على حساب الجزائر . وبعد هذه الحادثة اتصلت العدالة المصرية بالشرطة الدولية "الانتربول" التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق اللاعب الجزائري لخضر بلومي الذي ظل يرفض هذه الاتهامات، كما حرم طيلة هذه الفترة من مغادرة التراب الجزائري. وكان لهذه الحادثة أثر كبير في مشوار النجم الجزائري لخضر بلومي الذي توج عام 1980 بالكرة الذهبية الإفريقية، وبعد عام تحصل على لقب أحسن رياضي إفريقي. وشارك في دورتين نهائيتين لكأس العالم 1982 بإسبانيا وكان صاحب هدف الانتصار أمام ألمانيا (2-1) وفي عام 1986 بالمكسيك.