انخفضت أسعار النفط أمس إلى ما دون مستوى 50 دولارا للبرميل ما يعادل أكثر من 3.5 بالمئة حيث انخفض سعر الخام الأمريكي في المعاملات الآجلة ب 2.06 دولار إلى 48.50 دولار للبرميل، وتراجع سعر مزيج برنت 1.64 دولار إلى 47.58 دولار للبرميل، بعدما عاشت الأسواق العلمية انتعاش في أسعار البترول مباشرة خلال انعقاد اجتماع دول أوبك بفيينا منذ أسبوعين وتأكيد قرار الالتزام بالحصص المخصصة للخفض بالنسبة للدول الأعضاء. وحسب ما أعلنت عنه دائرة معلومات الطاقة الأمريكية في بياناتها الأسبوعية التي صدرت أمس أشارت فيها إلى نمو بواقع 2.5 مليون برميل في مخزونات النفط ليوم أمس الأربعاء. وجاء في البيانات الاقتصادية الى ضعف التوقعات بارتفاع آخر في مخزونات الخام الأمريكية التي بلغت بالفعل أعلى مستوياتها منذ عام 1993 وقال معهد البترول الأمريكي في تقريره إن مخزونات الولاياتالمتحدة زادت 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 357.8 مليون. من جهة أخرى كان وزير الطاقة والمناجم قد حمل شكيب خليل، على هامش زيارته الأخيرة أمس الأول إلى الشلف، بعض أعضاء أوبك مسؤولية استمرار تدهور أسعار البترول بسبب عدم التزامهم بتخفيض الحصة المتفق عليها في القمة الأخيرة للمنظمة. أوضح خليل أن المنظمة في اجتماعها الأخير قررت تخفيض 4 ملايين و200 ألف برميل يوميا، غير أنه إلى حد الآن لا تزال بعض الدول الأعضاء لم تجسد هذا القرار بتخفيض جزء من حصتها الإجمالية. وتقدر نسبة المتخلفين، حسب الوزير، بنحو 20 في المئة ما يمثل 800 ألف برميل يوميا. وتوقع الوزير شكيب خليل أن تستمر أسعار البترول في الانخفاض بفعل عدة عوامل، منها وجود فائض في العرض بسبب عدم التزام بعض الدول العضوة بتخفيض حصتها من الإنتاج.