مصطفى الاغا إعلامي سوري، أجاد وأبدع في ظهوره التلفزيوني عبر قناة "ام بي سي "، وسطع نجمه بسرعة الصاروخ في السماء العربية، صال وجال في البرامج الرياضية ليقدم للمشاهد العربي الكثير من البرامج التي كان آخرها -وربما أشهرها- برنامج "صدى الملاعب" الذي حقق شهرة واسعة في كل الدول العربية. صاحب العبارة المعروفة جدا عند كل العرب "الشاشة الأمثل والأجمل والأحلى "لا يختلف أحد حول شخصيته وأدائه وحضوره القوي وظهوره المميز، فهو الذي اكتسب خبرة على مدى سنين طويلة.. تبعها بشهرة ومحبة من الجميع .. والكل يشهد بطلته البهية وظهوره اللافت أثناء البرامج بل والنشرات الرياضية. قد يبدو مشواره في الوصول إلى القمة سهلاً للكثيرين، لكنه في الحقيقة لم يكن مفروشاً بالورد، بل كان محفوفا بمراحل ومحطات أثرت في مسيرة ومشوار مصطفى الآغا ليصل إلى ما وصل إليه في حياته المهنية رغم أنه يقول أنه لم يحقق سوى 2 % مما يريده، وبعد عودته من روما أين حضر نهائي رابطة الأبطال الأوروبية كانت لنا معه دردشة هاتفية هي الأولى له مع جريدة جزائرية كشف لنا فيها الكثير عن مباراة الجزائر ومصر وكذا حبه لنادي وفاق سطيف. حاوره: سليم شقعار * أولا مرحبا بك عبر جريدة المستقبل ؟ - شكرا وأنا سعيد جدا باتصالكم بي لأن حبي للجزائر والجزائريين كبير جدا ولا يوصف ببضع كلمات أو جملة فقط فتحية خاصة لكم ولكل الشعب الجزائري الشقيق. * شكرا، لنبدأ الكلام من مباراة الجزائر ومصر المنتظرة هذا اليوم 7 جوان فكيف ترى حظوظ الفريقين؟ - والله قبل الحديث عن هذه المباراة الكبيرة وبين منتخبين كبيرين أيضا أريد أن أشير إلى نقطة مهمة جدا . * تفضل، وما هي هذه النقطة؟ - دون أي مبالغة فإن هذه المباراة أخذت حصة الأسد في حديث الإعلاميين العرب الذين غطوا نهائي دوري أبطال أوروبا فالكل في روما التي عدت منها يوم السبت الماضي، يتحدث عن مباراة الجزائر ومصر خاصة العرب سواء مشجعين أو إعلاميين، أما عن مباراة الجزائر ومصر فهي صعبة جدا، فالمنتخب الجزائري يريد العودة إلى المنافسة العالمية بالأخص كأس العالم من الباب الواسع بعد الغياب الطويل عن المونديال والكأس الإفريقية كذلك,أما المنتخب المصري فلا ننسى أنه صاحب الكأس الإفريقية مرتين وتعادله أمام زامبيا كان مفاجئا ويريد تدارك التعثر أمام الجزائر وبما أن كلا المنتخبين مطالبين بالفوز فإن المباراة ستكون على صفيح ساخن وصعب التكهن من سيفوز . * من ستشجع في هذه المباراة ؟ - أنا أشجع كل منتخب عربي...لأني أحب المنتخب الجزائري بلاعبيه الكبار امثال بلومي وماجر وعصاد وغيرهم الذين شرفوا الكرة الجزائرية والعربية,وأحب المنتخب المصري لأن له جيلا ذهبيا وحقق عدة ألقاب وكؤوس يفخر بها كل عربي أيضا وأتمنى التوفيق لكليهما وأعتقد أن من سيفوز يوم 7 جوان يقترب أكثر من تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. * لنتحدث عن حصة صدى الملاعب التي احتلّت الرقم واحد عربيا؟ - الحمد الله، ونشكر الله أننا وفقنا لإرضاء كل العرب وأن هناك حصة تجمع كل العرب على شاشة التلفزيون في وقت واحد وأعتقد أن نجاح صدى الملاعب كان بفضل تظافر مجهودات الجميع من العامل الصغير إلى المخرج العزيز وأنا سعيد جدا لاهتمام العرب بما نقدمه لهم . * لكن الكابتن مصطفى الاغا هو "ملح" الحصة بكلامه وخرجاته ؟ - أبدا، فأنا مجرد مكمل لما يقدمه الجميع وربما من يعمل وراء الستار يجتهد أكثر مني وأكرر أن نجاح حصة صدى الملاعب جاء بفضل مجهودات الجميع وليس مصطفى الاغا فقط . * أخذ وفاق سطيف حصة الأسد خلال برنامجك، فهل من سر في ذلك؟ - لا يوجد أي سر، لكنّي أحب هذا النادي الرائع والجميل وهو صاحب الألقاب والكؤوس خاصة دوري أبطال العرب وله جمهور أكثر من رائع، بصراحة صور ذلك الجمهور لا تفارق مخيلتي وأحب أن أرى تلك الصور الجميلة في ملعب النار والانتصار والفرحة في عين الفوارة الجميلة وأنا أهنئ وفاق سطيف بلقب الدوري الجزائري وأقول لجمهور سطيف ألف مليون مبروك . * كيف تفسر تراجع الكرة السورية في السنوات الأخيرة؟ - بصراحة الكرة السورية وكذا المسئولين وكل من له صلة بالإدارة لم يقدم ما تستحقه الجماهير السورية لأنها رائعة وتعشق الكرة المستديرة لدرجة الجنون وتريد أن ترى منتخب سوريا قويا ويشرف الكرة العربية، وأنا حزين لهذا الوضع وأتمنى أن تعود الكرة السورية إلى أمجادها الضائعة. * هل من مفاجآت جديدة في حصة صدى الملاعب ؟ بالتأكيد نعمل دائما على إضافة الجديد الذي يسعد المشاهد العربي وهناك مفاجآت كثيرة وعديدة وفي كل مناسبة نكشف عنها، هذه المرة سنمنح للفائزين معنا في المسابقة تأشيرات السفر إلى جنوب إفريقيا من أجل متابعة كأس القارات من قلب الحدث ومن الممكن أن يكون أكثر من ذلك مع اقتراب كأس العالم أيضا. * كيف كان التحاقك ب"ام بي سي"؟ وهل سبق وأن التحقت بتلفزيونات أخرى؟ - قبل "ام بي سي" كنت في التلفزيون السوري لمدة 16 سنة عملت خلالها كمعلق على مباريات كرة القدم والسلة والطائرة والدورات العربية والمتوسطية وعلقت على الكثير من المباريات الأوروبية والعالمية وكؤوس العالم ...أما وصولي لأم بي سي فكان محض صدفة. * مصطفي الأغا له حضور مميز و طله بهية .. من أين يستمد كل ذلك؟ - مسألة الحضور التلفزيوني هي هبة من الله عز وجل ، ولكن الحضور وحده لايكفي إذ يجب أن يكون هذا الحضور مسلحا بالمعرفة والخبرة والثقة بالنفس والمعلومة الأكيدة والمحتوى المفيد والراقي والشكل المقبول . * كيف نشأت فكرة تقديم برنامج صدى الملاعب ؟ وقبلها أصداء كأس العالم؟ - فكرة صدى الملاعب جاءت من شقيقها الأكبر أصداء كأس العالم أما كيف جاءت الفكرة أصلا...فقُبَيْل تغطيتنا لكأس العالم تساءلنا في إم بي سي عما يمكننا تقديمه من خلال تسعين ثانية في ما هو مسموح لنا بعرضه من أية مباراة خلال الكأس مع تسعين ثانية أخرى دون لعب ...وكنت ومازلت أعتقد أن كأس العالم هي مناسبة لكل العالم وليس للرياضيين فقط، ولهذا أحببت أن يكون كل الناس ضيوفا علينا في البرنامج من خلال إشراكهم فيه بطريقة أو بأخرى ومن خلاله التقرب من غالبية الناس ولا يكون للمختصين فقط ... وهذا ما حصل. * حياتك الخاصة كيف تسير ؟ - الحمد الله، الأمور تسير بشكل عادي وحياتي الخاصة كلها رياضة لأني أقضي معظم أوقاتي في العمل الرياضي بين إعداد الحصص والمقالات. * هل تنزعج زوجتك والأسرة من كثرة انشغالك وتنقلاتك؟ - المدام تنزعج أحيانا كثيرة من تنقلاتي ومن سهري لأن برنامجي ينتهي الساعة 2 بتوقيت دبي ...ولكن الله غالب فلقمة العيش "هيك بدها". مصطفى الآغا في سطور تاريخ ميلاده :عام 1969 جنسيته: سوري من دمشق مخيم اليرموك. البرامج التي قدمها: قدم الكثير من البرامج على القنوات الفضائية، ومن أشهرها برنامج صدى الملاعب على قناة MBC1. شهرته: كانت بداية شهرة الآغا حين قام بتقديم برنامج صدى الملاعب على MBC في 28 اكتوبر 2006 جوائز برنامج صدى الملاعب: حاز البرنامج على جائزة أفضل برنامج رياضي عربي. جوائز مصطفى الآغا : نال المذيع المتألق عدة جوائز في الاستفتاء الذي أجرت مجلة سوبر الرياضية الإماراتية 1-جائزة أفضل مقدم نشرات أخبار 2-جائزة أفضل مقدم ستوديو تحليلي 3-جائزة ثاني أفضل مقدم برامج