قام صبيحة أمس سكان بلدية سيدي نعمان التابعة لدائرة ذراع بن خدة (7 كلمترات عن مدينة تيزي وزو) بغلق مقر بلديتهم احتجاجا على غياب الماء بحنفياتهم منذ ما يزيد عن 10 أيام. وحسب ما صرح به بعض المحتجين ل''لمساء''، فإن قرار إقدامهم على غلق البلدية جاء بعد يأسهم من التقرب يوميا من مصالح البلدية لمطالبتها بالتدخل لحل المشكلة، حيث أكدوا أنهم سئموا من مشكلة الانقطاع المستمر لهذه المادة الحيوية وما أفاض الكأس أن المشكلة تأزمت مع ارتفاع درجة الحرارة حيث تزداد الحاجة للماء. واستناد إلى مصدر مقرب من البلدية، فإن سبب غياب الماء يعود إلى اكتشاف مصالح الجزائرية للمياه أن الشبكة الممولة للمنطقة ملوثة، وحفاظا على حياة السكان تم اتخاذ قرار توقيف التوزيع إلى حين اكتشاف مصدر هذا التلوث ومعالجته ، موضحا أن المنطقة تضم مصدرين أساسين يمولان البلدية وقراها وبعد أن تم اكتشف التلوث قامت الجزائرية للمياه بتمويل المنطقة انطلاقا من مصدر آخر إلى حين تسوية المشكلة، غير انه تبين فيما بعد أن شبكة التوزيع المصدر الثاني معطلة ، وهو ما كان وراء غياب كلي للماء بهذه المنطقة الغربية من الولاية. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لرئيس بلدية سيدي نعمان ان صرح ل: ''المساء'' أن منطقة سيدي نعمان تعرف وبشكل مستمر مشكلة تذبذب في توزيع المياه والسبب في ذلك يعود إلى أن شبكة المياه الممولة للبلدية والقرى التابعة لها تتعرض لتعطلات مستمرة، وكما أشار إنه ينتظر أن تطلّق المنطقة مشكلة نقص الماء الصالح للشرب قريبا، حيث برمجت سيدي نعمان ضمن المناطق المنتظر أن يتم تمويلها انطلاقا من سد تاقسبت.