شهدت منطقة سوق الاثنين الواقعة على بعد 20 كلمتر جنوب غرب تيزي وزو صبيحة الخميس الفارط عملية إرهابية اسفرت عن مقتل 7 حراس وإصابة اثنين آخرين تابعين جميعا لمؤسسة للحراسة تشرف على الامن بورشة المؤسسة الكندية ''س ن س لفلان'' المكلفة بأشغال نقل مياه سد كودياث اوسرذون من البويرة إلى المنطقة الجنوبية لولاية تيزي وزو. وحسب ذات المصدر فقد نصبت الجماعة كمينا ارهابيا على بعد 3 كلمترات من المخرج الغربي لمدينة سوق الاثنين استهدفت عربة نقل عمال المؤسسة المتوجهين لبلدية واضية ومباشرة بعد مرورهم بالمنطقة في حدود الساعة السادسة ونصف صباحا قامت باطلاق النار على العربة واغتالت 7 منهم وأصابت اثنين اخرين احدهم في حالة خطيرة لتستولي وقبل فرارها على أسلحتهم النارية. ويشير ذات المصدر أن المؤسسة تنشط بتنسيق مع مؤسسة أجنبية لكن الضحايا جميعا من بلدية سوق الاثنين ولم يصب الأجانب العاملون بالورشة,كما تشير بعض المصادر الى ان الجماعة الارهابية قامت بتصوير المجزرة . وتم نقل الضحايا لمركز حفظ الجثث بمستشفى بوغني بينما تلقى الجرحى الإسعافات لتشرع قوات الجيش ومباشرة بعد العملية الهجومية بمحاصرة المنطقة وتطويق الطريق الولائي رقم 147 لتنفيذ عملية تمشيط واسعة شملت مرتفعات اغيل اومنشر والمناطق المحيطة بسوق الاثنين مستخدمة المروحيات. من جهته اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني أن الوضع الأمني في الجزائر ''يتحسن بشكل ملحوظ في كل أنحاء البلاد رغم تسجيل بعض الاعتداءات الإرهابية المحدودة ... التحسن يعود إلى تكثيف مصالح الأمن والجيش تواجدها والى يقظة المواطنين وتعاونهم مع مصالح الأمن''. وتشير مصادر إلى مجموعة الوسط في ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، وهي تحتمي في غابات بومهني الممتدة إلى غاية حدود دائرة معاتقة، حيث يقام فيها التحضير والتخطيط للهجمات والاعتداءات على مراكز الأمن والمؤسسات العمومية,وهي غابات كثيفة بتضاريس صعبة يصعب اختراقها إلا بمعدات ثقيلة. ولم ينفذ التنظيم - حسب المصادر ذاتها- عمليات ''إنتحارية'' منذ نحو عام ونصف، لكنه اغتال 18 دركيا في برج بوعريريج في جوان، و11 جنديا في تيبازة نهاية جويلية ونفذت مصالح الأمن بدورها عمليات كبرى أسقطت عدة قياديين أخرهم مسؤول العلاقات الداخلية ''زواي علي'' المكنى ''نوح السلفي''. ع فريدة