دعت وزارة الخارجية الكندية رعاياها المتواجدين بالجزائر لتوخي الحذر وتفادي التجول بالمناطق الداخلية خاصة منطقة القبائل الجبلية، حيث جاءت هذه الوصية بعدما اغتالت مجموعة إرهابية فجر أول أمس الخميس، ما لا يقل عن سبعة أعوان حراسة بورشة تابعة للشركة الكندية »إس إن سي لافالان« وإصابة اثنين بجروح أحدهما في حالة خطيرة. دعت وزارة الخارجية حسب بيان نقله الموقع الإلكتروني لجريدة » براس أفار الكندية«، على لسان وزير الخارجية الكندي لورنس كانون، جميع رعاياها المقيمين بالجزائر بتجنب كل زيارة لا تتسم بالأهمية إلى المناطق الحضرية الكبرى الجزائرية، قائلا » نوصي جميع رعايانا بالجزائر لتوخي الحذر، وتفادي التجول بالمناطق الداخلية الجزائرية خاصة بمنطقة القبائل الجبلية«. وجاء تصريح لورنس كانون عقب العملية الإرهابية التي استهدفت عمال مؤسسة حراسة المجمع الكندي » أ سان سي لآفلان «، بمنطقة إغيل أومنشار الرابط بين بلدية سوق الاثنين وبلدية مشطراس فجر أول أمس الخميس، حيث أسفرت هذه العملية عن اغتيال ما لا يقل عن سبعة أعوان حراسة بورشة تابعة للشركة، والذي أودى بحياة سبعة أعوان للحراسة وإصابة اثنين منهم بجروح أحدهما في حالة خطيرة في كمين نصبته الجماعة الإرهابية، حيث أشارت مصادر أمنية أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بين العمال الأجانب في هذه العملية، حيث أن كل الضحايا ينحدرون من قرية سيدي علي موسى بسوق الاثنين. وتأتي المجزرة الإرهابية الأخيرة من جهة أخرى بعد مرحلة تميزت باستقرار أمني كبير وتراجع غير مسبوق للنشاط الإرهابي في كافة مناطق البلاد، وكان آخر عمل إرهابي كبير وقع نهاية جويلية الماضي، حيث تبنت القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اغتيال 12 جنديا في كمين استهدفهم بمنطقة الداموس بتيبازة بعد أيام قلائل فقط من مجزرة المنصورة بولاية برج بوعريريج والتي اغتيل فيها ما لا يقل عن 20 فردا من عناصر الدرك الوطني. وفي سياق متصل، صرح نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية الخميس الفارط، بأن 6 عناصر من فرق الدفاع الذاتي قتلوا في اعتداء وقع صبيحة يوم الخميس بتيزي وزو، في حين جرح آخر وكانوا ضمن فريق كان يسهر على سلامة ورشة إنجاز سد لضخ المياه نحو سكان المنطق، ليؤكد في هذا الصدد أن الوضع الأمني في الجزائر يتحسن بشكل ملحوظ في كل أنحاء التراب الوطني، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى يقظة السكان من جهة وعزيمة وتفاني المصالح المكلفة بالأمن من جهة أخرى. وتزامن الاعتداء الإرهابي الأخير مع العمليات العسكرية التي استهدفت معاقل جماعات درودكال على الحدود بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، حيث تحدثت بعض المصادر عن إفشال قوات الجيش والأمن لقاء بين قيادات إرهابية بالمنطقة، ومكنت العملية من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير عدد من الكازمات أيضا، كما تأتي بعد العديد من النجاحات التي سجلتها قوات الأمن من بينها القضاء على أحد الرؤوس الإرهابية الخطيرة بولاية الجلفة. للإشارة فان شركة «إس إن سي لافالان» تتكفل في بلدة المعاتقة بشق قناة مياه لتزويد سكان مدينة تيزي وزو بالماء الصالح للشرب، وتعد قناة المياه امتدادا لأشغال بناء سد بولاية البويرة المجاورة، وهو موقع تعرض عماله لهجوم العام الماضي، حيث فتح إرهابيون النار على حافلة كانت بصدد نقلهم إلى مكان عملهم في الصباح الباكر، وبلغ عدد القتلى آنذاك 11 على الأقل.