ظهرت بولاية تيزي وزو خلال السنوات القليلة الفارطة حرفة جديدة ابتكرها شباب بطال لاستغلال ثروة الزيتون من أجل كسب مبالغ مالية معتبرة.. حيث يجولون القرى بعرباتهم لاقتناء الزيتون بأثمان يعتبرها السكان رمزية ثم يقومون بعصرها وبيع الزيت، وقد انتشرت الحرفة بسرعة فائقة عبر القرى، ولم تكن العملية تثير في البداية المشاكل بالمنطقة لكن انتشارها كان وراء ظاهرة جديدة لم يتعود عليها السكان واجتاحت الولاية بسرعة، حيث اختص شباب في سرقة الزيتون من الحقول بعد جمعه من قبل العائلات لبيعه فيما بعد للباعة المتجولين، و قد فقدت العديد من العائلات عددا كبيرا من الأكياس، ولم تكن عملية المراقبة كافية لوضع حدّ للظاهرة إذ كان الشباب يجدون دائما الوقت المناسب للسرقة. و قد عقدت العديد من القرى اجتماعات قررت خلالها منع الباعة من الدخول للقرى، و تحمي بذلك منتوجها خاصة و أن الأرقام تشير إلى أن محصول الزيتون هذه السنة انخفض بكثير مقارنة بالسنة الفارطة. وقد كانت قرى واضية المعروفة بكثرة منتوج الزيتون بها والسباقة للقرار لينتشر فيما بعد بباقي البلديات واحدة تلوى الأخرى. وانخفاض المنتوج خلال السنة جعلت أثمان زيت زيتون ترتفع و تتجاوز 500 دينار للتر الواحد. والرقم مرشح للارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة ما دفع بسكان المنطقة للحرص الشديد على محصولهم الذي بدأت عملية جنيه بمختلف بلديات وقرى الولاية.