تم أول أمس إنشاء منتدى لناشري الكتب، في ختام جمعية عامة تأسيسية عقدت بالمكتبة الوطنية، نظمت لهذا الغرض، انبثق عنها مجلس تنفيذي يضم 11 دار نشر وآلت رئاسته إلى السيدة دليلة نجّام مدير نشر "دار داليمان"، التي تم انتخابها بأغلبية الأصوات، علما أن الرئاسة سيتم التداول عليها بين الأعضاء، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد كل سنة. وجاء في بيان للمنتدى، تلقت "المستقبل" نسخة منه، أن الهيئة الجديدة "يراد لها أن تكون جهازا مهنيا وتمثيليا، للدفاع عن مصالح الناشرين الجزائريين، وفضاء ديمقراطيا للتشاور، حول الرهانات المرتبطة بالمهنة"، وأضاف البيان أن المنتدى، الذي أطلق عليه اختصارا اسم "فوراد"، يضم بين أعضائه المؤسسين، إلى جانب ناشري الكتب من القطاعين العام والخاص، هيئات وجمعيات ومراكز بحث. وقد أثار تأسيس هذا المنتدى استغراب واستهجان العديد من الناشرين؛ ففي اتصال هاتفي بالأمين العام للنقابة الوطنية لناشري الكتب مولودي محمد، رد قائلا: من أين تحصل الأعضاء المؤسسون للمنتدى على رخصة لتنظيم اللقاء؟ مضيفا أن هذه الجمعية التأسيسية هي جمعية باطلة بحكم القانون. معللا ذلك بأن الاجتماع عقد في مكان عام غير مرخص فيه تأسيس النقابات، ومتسائلا عن الصفة التي حضر بها الأعضاء المؤسسون خاصة وأن جلهم لم يستقل من النقابة الوطنية لناشري الكتب ماعدا مدير دار القصبة الذي قدم استقالته وتم قبولها. وعن سؤال حول قبول 11 دار نشر حضور الاجتماع التأسيسي وهي: "أبيك" وبرزخ والقصبة والشهاب ودحلب وداليمان والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وميديا بلوس وسمر وتال والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، أجاب الأمين العام للنقابة الوطنية لناشري الكتب قائلا: "أغرب ما في الأمر أن الاتصال تم من داخل المكتبة الوطنية (مرفق عمومي) وكانت الاستدعاءات على أساس حضور لقاء لدراسة وضعية النشر في الجزائر إلى أن الهدف كان غير ذلك". ومما لا شك فيه أن احتضان المكتبة الوطنية لتجمع تأسيسي "نقابي" ووجود أعضاء مؤسسين في هذه الجمعية وهم غير مستقيلين من نقاباتهم الأصلية سيثير الكثير من الحبر.