أسفرت قرعة التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2012 عن وقوع العملاقين الجزائري والمغربي في مجموعة واحدة من أجل اقتطاع تاشيرة واحدة مباشرة للكان فيما يختار 3 منتخبات الافضل التي تحتل المركز الثاني والأكيد أن كل من المنتخبين الشقيقين سيسعيان الى التاهل مباشرة وتفادي أي حسابات ضيقة.. والمثير للانتباه ان تاريخ اللقاءات بينهما حافل حيث التقى المنتخبان الجزائري والمغربي في 23 مواجهة جمعتهما سابقا سواء كانت رسمية أو ودية واتسمت في مجملها بالتنافس والندية حيث جلبت لها اهتمام العالم اجمع وكانت دائما تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، وسنحاول إلقاء الضوء على هذه المواجهات .. تفوق طفيف للأسود في اللقاءات الودية في المواجهات الودية التقى الخضر مع أسود الأطلس في 12 مناسبة كانت الغلبة للمغرب الذي فاز في 3 لقاءات فيما فازت الجزائر في مقابلتين 02 وكان التعادل سيد الموقف في سبع لقاءات، سجل الخضر 07 أهداف فيما تلقت شباكهم 8 أهداف مغريبة . اللقاء الأول كان في الجزائر وتوافقت مع الذكرى الثالثة لعيد الثورة سنة 1965 وانتهى بالتعادل السلبي فيما دارت المواجهة الثانية سنة بعد ذلك في الرباط يوم 6 مارس. المواجهة الثالثة كانت في الجزائر وانتهت بالتعادل ايضا بهدفين في كل شبكة وبالضبط في 24 نوفمبر 1966 ودارت المواجهة الرابعة في الدارالبيضاء وانتهى بالتعادل السلبي. اول فوز في اللقاءات الودية كان لصالح الخضر في اللقاء الذي دار بالجزائر العاصمة يوم 30 أكتوبر 1969 وانتهى بهدف نظيف للجزائريين تلاه فوز ثاني وهو الأخير في 13 أكتوبر 1973 بالجزائر دائما وبنتيجة هدفين دون رد. المنتخب المغربي انتفض بعدها وفاز على الخضر بهدفين في الدارالبيضاء سنة بعد ذلك وفي السابع من افريل ليتعادل المنتخبين مجددا في نفس السنة يوم 31 اكتوبر بالجزائر العاصمة وانتهت سلبيا لتتواصل اللقاءات وهذه النمرة خارج البلدين وفي دورة ودية بتونس انتهى اللقاء بالتعادل بهدف في كل شبكة كان ذلك سنة 1989 وفي 24 ماي من السنة نفسها جاء آخر فوز مغربي بهدف يتيم في مدينة القنيطرة تلاه لقاءان آخران انتهيا بالتعادل سنتي 19 و 1939. تعادل على كل الأصعدة في التصفيات الخاصة بالكان في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا عرفت المواجهات الأربع تعادلا في كل شيء فقد فاز الخضر في مقابلتين كذلك الأمر بالنسبة للمغرب . و سجل المنتخبان خمسة أهداف، وجاءت أولى المواجهات لحساب تصفيات كأس أمم افريقيا 1970 في السودان حيث فاز الخضر في اللقاء الأول بالجزائر يوم 9 مارس 1969 بهدفين دون رد لتنهزم في العودة يوم 22 مارس من نفس السنة بهدف دون رد لتتأهل الجزائر لأول مرة في تاريخها في العام الموالي وفي إطار التصفيات المؤهلة لدورة 72 ثار المغاربة للإقصاء في السودان ليتأهلوا إلى النهائيات على حساب الخضر وذلك حين فاز الخضر بالجزائر ب 3 أهداف لهدف يوم 01 ديسمبر 1970 فيما فاز أسود الأطلس في العودة بثلاثية نظيفة بالدارالبيضاء . النهائيات القارية شهدت تفوقا مغربيا واضحا أما فيما يخص النهائيات القارية فقد التقى المنتخبان في 05 مقابلات، فازت الجزائر في مقابلة واحدة، وفازت المغرب في أربع 04 مقابلات،فيما كان التعادل الفيصل مرة واحدة، وسجل الخضر ثلاثة اهداف، وتلقت شباكهم 5 اهداف والبداية كانت في دورة نيجيريا 19080 اين فاز الخضر بهدف نظيف وانهوا مشاركتهم بالوصول إلى النهائي امام البلد المنظم، اللقاء الثاني كان ف دورة 1986 بمصر وانتهت بالتعادل السلبي، فيما عرفت دورة المغرب 1988 مواجهتين الأولى في الدور الأول أين فاز البلد المنظم بهدف دون رد أعقبها فوز ثلني لزملاء بادو زكي بفضل ضربات الترجيح ب 4/3 بعد نهاية اللقاء بهدف في كل شبكة في النصف نهائي فيما جاءت المواجهة الأخيرة في دورة 2004 بتونس أين فاز المغرب ب 3 اهداف لهدف بعدما قلب الخسارة إلى فوز في الوقت بدل الضائع . تصفيات كأس العالم تصب في مصلحة المغاربة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التقى المنتخبان في مواجهتين، فازت فيهما المغرب بنفس النتيجة 2-1 ذهابا وإيابا، الأولى دارت بفاس في 9 جويلية 2000 فيما كانت الثانية يوم 4 ماي 2001 وبالتالي فالمنتخبان الشقيقان قد التقيا في 23 مواجهة، فازت الجزائر 05 مرات، وفازت المغرب 09 مرات فيما كان التعادل سيد الموقف في 09 مرات كذلك، سجلت الجزائر 17 هدفا وسجلت المغرب 22 هدفا . احتمال التأهل المزدوج لكأس افريقيا 2012 بالنظر الى وقوع المنتخبين الشقيقين في نفس المجموعة وذلك للتنافس على بطاقة واحدة مؤهلة مباشرة الى النهائيات القارية مع 3 احسن منتخبات احتلت المركز الثاني، فحسابيا يمكن للخضر وأسود الأطلس أن يتأهلا معا إلى كأس افريقيا في حالة الفوز على كل من تنزانيا وإفريقيا الوسطى ذهابا وإيابا على أن يفوز كل طرف في اللقاء الذي يجمعهما معا في بلدهما ذهابا وايابا، وهو ما يرفع رصيدهما الى 51 نقطة ليكون الفصل هو فارق الأهداف أين يتأهل أول فريق طبعا ويتأهل الثاني عن طريق أحسن فريق ثاني في كل المجموعات، وهذا ممكن بالنظر إلى طبيعة المنافسين الآخرين.