ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة الأمريكية أعطت 107 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة لشركات أمريكية وأجنبية تقوم بأعمال في إيران كثير منها في قطاع الطاقة، وذلك رغم سعي الولايات المتحدة لفرض عقوبات أشد على طهران. ورغم التهديد بمعاقبة الشركات التي تسعى للحصول على عقود اتحادية أمريكية في الوقت الذي تتعامل فيه مع إيران، قالت الصحيفة أمس السبت إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة واجهت صعوبة في فرض سلطتها على الشركات الأجنبية والوحدات الخارجية للمؤسسات الأمريكية. ومن بين 47 شركة قالت الصحيفة إنها تتعامل مع كل من الحكومة الأمريكيةوإيران هناك 49 شركة ما زالت تزاول أنشطة في الجمهورية الإسلامية وليس لديها خطط معلنة لمغادرة البلاد. وأضافت الصحيفة في تحليل لسجلات اتحادية وتقارير شركات ووثائق أخرى ''كثير من تلك الشركات متوغلة في أكثر جوانب الاقتصاد الإيراني أهمية''. وذكر التقرير أن أكثر من ثلثي الأموال الحكومية الأمريكية ذهبت إلى شركات تزاول أنشطة في صناعة الطاقة الإيرانية وهي مصدر رئيسي للدخل بالنسبة للحكومة الإيرانية وأحد مراكز القوة للحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على برامج الصواريخ والبرنامج النووي لطهران. وقالت الصحيفة إن شركات حصلت على 107 مليار دولار في صورة مدفوعات لعقود أمريكية ومنح ومزايا أخرى بين عامي 0002 9002 بينما تزاول أنشطة في إيران سواء بشكل مباشر أو من خلال شركات تابعة. ومن بين تلك الشركات شركة الطاقة العملاقة رويال داتش شل ومجموعة الطاقة الحكومية البرازيلية بتروبراس وشركة الطيران والملاحة الأمريكية هني ويل وشركة صناعة السيارات اليابانية مازدا ومجموعة دايليم اندستريال الكورية الجنوبية.