وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة بأنها ''كذبة كبرى'' استخدمت لتبرير الحرب الأمريكية على الإرهاب. وأدلى أحمدي نجاد الذي غالبا ما ينتقد الغرب وإسرائيل بهذه التصريحات في اجتماع مع العاملين بوزارة الاستخبارات. وجاءت هذه التصريحات في خضم تصاعد التوتر في النزاع القائم منذ فترة طويلة بين إيران والغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني مع مطالبة الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات جديدة من الأممالمتحدة ضد إيران. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن أحمدي نجاد وصف تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 بأنه ''سيناريو وإجراء مخابراتي معقد''. وأضاف ''واقعة الحادي عشر من سبتمبر كذبة كبرى وجاءت كذريعة لحملة ضد الإرهاب وتمهيدا لغزو أفغانستان''. يشار إلى أنه في جانفي وصف أحمدي نجاد هجمات 11 سبتمبر بأنها ''مريبة'' واتهم الغرب بالسعي للهيمنة على الشرق الأوسط. من جهة أخرى أعلنت السلطات الإيرانية أمس الأحد إنتاج صاروخ كروز ''نصر ''1 القادر على تدمير سفن حربية كبيرة الحجم. ونقلت وكالة ''أسنا'' الإيرانية عن وزير الدفاع أحمد وحيدي أثناء مشاركته في تدشين خط إنتاج الصاروخ ''إيران بدأت الأحد بإنتاج صاروخ جديد قصير المدى مضاد للسفن أطلق عليه اسم نصر- 1 قادر على تدمير أهداف من ثلاثة آلاف طن''. وأضاف'' الصاروخ يمكن إطلاقه من الساحل أو من السفن وسيتم تطويره لاحقا لاستخدامه من المروحيات والغواصات''. ويأتي إعلان إيران عن إنتاج ''نصر 1 '' بالتزامن مع اتفاق الولاياتالمتحدة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا على مسودة اقتراح لفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وقدمته إلى روسيا والصين في انتظار تعقيب كل منهما. وفي سياق متصل زعم مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن بلاده تلقت رسائل من دول إسلامية أفصحت فيها عن دعم أي عملية عسكرية إسرائيلية أو أمريكية ضد إيران ولكن ليس بشكل علني. وأضاف ''تلّ أبيب تلقت رسائل من دول إسلامية قالت فيها، إنها ستدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية أو أمريكية ضد إيران ولكن ليس بشكل علني''. إلى ذلك، أعلن مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر سلطانية ''إن محطة بوشهر ستنطلق كما هو محدد في نهاية الربيع وستدار بنفس الطريقة التي تدار بها المفاعلات الأخرى في العالم''. في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز شركات تتلقى أموالا حكومية أمريكية رغم عملها في إيران ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة الأمريكية أعطت 107 مليارات دولار خلال السنوات العشر الأخيرة لشركات أمريكية وأجنبية تقوم بأعمال في إيران كثير منها في قطاع الطاقة وذلك رغم سعي الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات أشد على طهران. ورغم التهديد بمعاقبة الشركات التي تسعى للحصول على عقود اتحادية أمريكية في الوقت الذي تتعامل فيه مع إيران قالت الصحيفة إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة واجهت صعوبة في فرض سلطتها على الشركات الأجنبية والوحدات الخارجية للمؤسسات الأمريكية. ومن بين 74 شركة قالت الصحيفة إنها تتعامل مع كل من الحكومة الأمريكيةوإيران هناك 49 شركة مازالت تزاول أنشطة في الجمهورية الإسلامية وليس لديها أي خطط معلنة لمغادرة البلاد.