عرض أمس المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي مسرحية ''صبيان ولكن'' لجمعية أشبال عين البنيان كتب السيناريو مصطفى علوان، وأخرجه عباس محمد اسلام وقد كشف مصطفى علوان ل'' المستقبل'' أن المسرحية تحمل دلالات تربوية وأخلاقية بواسطة السرد الحكائي وموسيقى رائعة، هذه الدلالات التي تمثل قيما متلازمة لا متناقصة حتى يتمكن الطفل من خدمة وطنه. وهدف الجمعية إعطاء وفتح مساحات للمبدعين الصغار وهو شرط موضوعي لابد من توافره لرجال الغد وهي ثمرة دعم وزارة الثقافة بمساهمة مؤسسة المسرح الوطني الجزائري وهي محطة أخرى لبناء رؤية جديدة لمسرح الطفل في الجزائر. مسرحية ''صبيان ولكن'' لجمعية أشبال عين البنيان تجربة حية وحيوية يغدو الطفل والبناء غايتها، بعد أن تغيب المساحات والفضاءات للأطفال، لا يجد الأطفال غير ساحات الكبار الشيء الذي يزعج عالم الكبار ويدفعهم في كل مرة إلى طرد هؤلاء الأطفال بسبب لهوهم وضحكاتهم، فيقرر الأطفال البحث عن مكان آخر للعب فيتجهون إلى الغاية وفجأة تغرق الساحة في صمت بعد أن يغادرها الأطفال، لكن عالم الكبار بأنانيتهم يكتشف أن الأطفال كانوا مصدر الفرحة والحياة، فيقررون إعادتهم إلى الساحات، يرفض الأطفال العودة إلا وفق شروط. ماذا لو أحسنا استغلال هذه المسرحية الموحية بدلا من أن يهوم الطفل في عراء العبارات الجاهزة التي كثر من حولها الأخذ والرد.