لم يستبعد وزير الطاقة مصطفى قيطوني رفع تسعيرة الكهرباء مستقبلا وفق نسبة الاستهلاك، معلنا في الوقت ذاته عن تصدير كميات معتبرة من الكهرباء إلى ليبيا وتونس مستقبلا. أوضح قيطوني للإذاعة الجزائرية على هامشفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي أجراها إلى وهران ،هذا السبت، أن الزيادة في التسعيرة لن تمس المستهلك الصغير وانما سيتحملها المستلكون الكبار فقط، مضيفا أن سونلغاز لا يمكنها الاستمرار بهذه الوتيرة وهذه التسعير علما أنها تبيع الكيلواط من الكهرباء ب 4 دينار فقط بينما تبلغ تكلفته 12 دينار.وفي السياق كشف فيطوني أن مصالحعه بصدد دراسة مشروع لتصدير كميات معتبرة من الكهرباء نحو ليبيا وتونس ، موضحا أن الجزائر تفاوض ليبيا لتصدير 2300 ميغاواط..وجدد وزير الطاقة التأكيد على أنه لا يمكن استغلال الغاز الصخري في الجزائر إلا بعد 5 سنوات، مضيفا أن الملف جاهز الجزائر استثمرت 150 مليار دولار في محطات توليد الكهرباء وأوضح وزير الطاقة، أن القيمة التي استثمرتها الدولة في انجاز محطات لتوليد الكهرباء عبر كامل التراب الوطني قد ارتفعت إلى 150 مليار دولار منذ عام 2000. وأبرز اقيطوني أن هذا "الغلاف المالي قد سمح بإنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء والتي رفعت قدرة الانتاج الوطني حاليا إلى 18.000 ميغاوات مقابل 3.900 ميغاوات فقط عام 2000."وكشف الوزير أن "مستوى القدرة الذي بلغته الجزائر لم يكن ليتجسد لولا مجهودات وحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" مؤكدا انه "لا يوجد أي بلد اليوم حقق مثل هذه النتائج".وأشار المسؤول الأول عن قطاع الطاقة إلى أن "برنامج التنمية الذي بادر به رئيس الجمهورية ترجمه تحسن واضح للتغطية الوطنية" مستشهدا بولاية وهران التي تتمتع اليوم بنسبة تغطية تبلغ 98 بالمائة بالنسبة للطاقة الكهربائية و80 بالمائة بالنسبة للغاز.أما بالنسبة لمحطات تحلية مياه البحر التي تعمل بالطاقة الناتجة عن محطات توليد الكهرباء أكد الوزير أنها توفر 1ر1 مليون متر مكعب من الماء الشروب يوميا أي بنسبة 25بامائة من الحجم الكلي لاستهلاك المنازل.وكشف قيطوني في هذا الصدد أن رئيس الجمهورية قد أعطى تعليمات لإنشاء محطتين جديدتين بالطارف وزرالدة من أجل تزويد هاتين المنطقتين.من جهة أخرى عاين الوزير لدى زياته لوهران اثنين من المنشآت القاعدية في طور الاستكمال التي وصفها "بالمهمة جدا" ويتعلق الامر بمحطة لتوليد الطاقة الكهربائية ببوتليليس ومركز التحويل بالمقطة.كما شدد قيطوني على احترام الآجال (جوان المقبل) لوضع هاتين المحطتين حيز الخدمة بعد اجراء التجارب مبرزا فائدتهما للتنمية الاقتصادية بولاية وهران.وتابع المسؤول الأول عن قطاع الطاقة يقول "إن عاصمة الغرب تشهد تطورا متصاعدا من ناحية العمران والصناعة لهذا لا يجب أن تعاني من أي تذبذب في التزود بالكهرباء".من جهة أخرى دشن قيطوني بمدينة وهران وكالتين تجاريتين لمجمع سونلغاز بالإضافة إلى المقر الإداري الجديد لشركة "أمن وحماية" المكلفة بحماية المنشآت.كما قام الوزير بتدشين ومعاينة مشاريع أخرى من بينها محطتين للخدمات ووكالة تجارية أخرى بالقرب من المنطقة الإدارية.