تتأكد الحاجة أكثر بوهران لوضع استراتيجية للتكفل بسوق السمك بالجملة الكائن داخل مسمكة المدينة ورد الاعتبار الى هذا الفضاء وجعله يواكب التطوارات الحاصلة في مجال تسويق السمك وفق المعايير العالمية حسب ما أكده العديد من المهنيين الناشطين في قطاع تسويق السمك . ويتربع هذ السوق على مساحة تقدر بأكثر من 1600 متر مربع وذات الهندسة المعمارية العصرية . غير أن الوضعية الحالية لهذا الفضاء لاتتماشى مع طموحات المهنيين ولا تليق حتى بمكانة وهران التي تتوفر حاليا على أنشطة متنوعة في الصيد البحري بفضل مجهودات الدولة و المتعاملين الاقتصاديين أنفسهم الذين يعملون على تطوير هذا القطاع الذي شهد نقلة نوعية خلال السنوات الاخيرة . واذا كانت مهمة مثل هذا السوق تكمن في الحرص على ضمان الشفافية في المعاملات التجارية للمنتوجات التي تعرض بهذا السوق والسهر على تهيئة الظروف لضمان النظافة وتثمين المنتوجات الصيدية و احترام التشريعات و التنظيمات التي وضعتها الدولة في تسيير هذا النوع من الاسواق فأن هذا السوق تشكو حاليا من غياب في التأطير لمجموع أنشطتها وكذا غياب إطار تنظيمي محدد و مكيف حسبما أوضحته مديرية الصيد البحري. و أشار مسؤول قطاع الصيد البحري الى "ان عدم تطوير هذا السوق يشكل عائقا أمام النمو الاقتصادي لولاية وهران نظرا لغياب التشاور بين المهنين و الهيئات المؤسساتية و الاقتصادية الذي نتج عنه غياب استراتجية مشتركة بشأن وضع اجراءات المراقبة الصحية