شرعت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية تبسة في خياطة ما لا يقل عن 50 ألف كمامة واقية للحد من خطر انتقال عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد, حسبما أفاد به مدير ذات الغرفة. وفي تصريح لوأج أوضح محمد فتحي مرزوق بأن هذه المبادرة تندرج في إطار مساهمة قطاع السياحة والصناعة التقليدية و العمل العائلي في جهود التصدي لهذه الجائحة, مفيدا بأنه قد تم الشروع منذ بداية الأسبوع الجاري في خياطة 50 ألف كمامة. وسيتم توجيه هذه الكمامات الواقية التي تعمل قرابة 20 حرفية على خياطتها على مستوى ورشة تم استحداثها لهذا الغرض بدار الصناعة التقليدية بعاصمة الولاية لمستخدمي الأسلاك النظامية على غرار الأمن والدرك والحماية المدنية علاوة على قطاع الصحة و السكان والإدارات العمومية. وأضاف ذات المتحدث بأنه بالتنسيق مع قطاع الصحة تم الاتفاق على المعايير المعمول بها لخياطة الكمامات التي يتعين أن تغطي الأنف والفم والذقن وكيفية تعقيمها لتحمي جزءا هاما من الوجه وتمنع الإصابة بالفيروس, مؤكدا بأن كمية المواد الأولية المتوفرة حاليا من قماش وخيط ومطاط تمكن من إنجاز 50 ألف كمامة في انتظار اقتناء كميات أخرى أو الحصول عليها من تبرعات المحسنين. تجدر الإشارة إلى أن ولاية تبسة شهدت عدة مبادرات لخياطة الكمامات الواقية من قبل مؤسسات خاصة وحرفيين متطوعين قبل أن ينخرط قطاعا كل من التكوين والتعليم المهنيين والشباب والرياضة في العملية حيث تمت خياطة أزيد من 500 ألف كمامة منذ بداية ظهور وانتشار الجائحة.