جدد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب الهواري بالجزائر العاصمة دعم منظمته للشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من اجل نيل استقلاله، واصفا الاعتداء المغربي بالمستفز للصحراويين و المجتمع الدولي معا.و صرح الهواري خلال زيارة لمقر السفارة الصحراوية بالجزائر قائلا "ان المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ترافق وتدافع عن القضية الصحراوية منذ بدايتها. نحن على قناعة بان استقلالنا يبقى غير تام مادام الشعب الصحراوي لم يحصل على استقلاله بعد" .و اضاف "ان القضية الصحراوية لم تتبناها الدولة الجزائرية فقط بل و حتى شعبها الذي يعرف القيمة الحقيقية للاستقلال"، مشيرا الى ان "كفاح الشعب الصحراوي سينتهي عاجلا ام اجلا بالحصول على الاستقلال". و في هذا السياق قال الامين العام للمنظمة ان "موقف الجزائر الداعي الى تحرير الشعوب هو من الثوابت و يعود الى ما قبل استقلالها الذي انتزع سنة 1962".و بخصوص التصريحات الأخيرة للبرلمان الاوروبي قال الطيب الهواري انه "لا طائل منها سوى الضغط على الجزائر بهدف تغيير موقفها الداعم للقضيتين العادلتين الفلسطينية و الصحراوية".ان محاولات الاتحاد الاوروبي لا جدوى منها و لن يكون لها اي تأثير على موقف الجزائر الرافض قطعا للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان"، مؤكدا ان "فرنسا هي من تقف وراء هذه التصريحات" . كما أدان الامين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تقاعس وصمت الأممالمتحدة و المينورسو بشأن استفزازات المغرب وعدوانه على المدنيين الصحراويين في 13 نوفمبر الماضي في منطقة الكركرات، بحكم وضعها كمنطقة عازلة التي تبقى قبل كل شيء منطقة تحت حماية الأممالمتحدة.من جانبه قال السفير الصحراوي عبد القادر طالب عمر في ذات السياق "تشرفت كثيرا بدعم المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء التي تمثل في أعين الصحراويين تضحية ومجد شهداء الثورة الجزائرية التي لا تزال تشكل مصدر الإلهام من حيث النضال والكفاح من أجل استعادة الاستقلال".وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن "دعم المنظمة يعزز التضامن والأخوة بين الشعبين الجزائري والصحراوي".وأشار طالب عمر في سياق آخر إلى أن "أطماع المغرب التوسعية لا تقتصر فقط على الهدف الوحيد المتمثل في بسط هيمنته على الصحراء الغربية، ولكن أولاً وقبل كل شيء لتأكيد زعامته في المنطقة".كما ذكر ذات الدبلوماسي بأن "العدوان المغربي يتعارض مع مبادئ الأممالمتحدة التي تعتبر المسألة الصحراوية مسألة تصفية للاستعمار ومخالفة لمبادئ ميثاق الاتحاد الإفريقي الذي يعترف بالمغرب كمعتدي".وأكد ذات المسؤول الصحراوي أن "اللجوء إلى السلاح لم يكن خيارا، لكنه فرض على الصحراويين كحل وحيد"، و«قد انتظرنا 30 عاما، لفتة إيجابية من الأممالمتحدة ومجلس الأمن في اتجاه إرغام المغرب على الامتثال للشرعية الدولية المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير، لكن عبثا"، مضيفاً أن "الشعب الصحراوي مصمم الآن على مواصلة الكفاح المسلح حتى الاستقلال". كما استنكر طالب عمر التصريحات الأخيرة للاتحاد الأوروبي بشأن الجزائر، مشيرًا إلى أن "المستعمر لا يزال يحلم باستعادة مستعمراته السابقة وأنه لا يزال لم يهضم فشله".