استأنف وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤهم "أوبيب و غير أوبيب" (اوبيب+) ، ظهر يوم الثلاثاء ، أشغال اجتماعهم الوزاري الثالث عشر ، في جلسة مغلقة ، من أجل الوصول إلى الاتفاق على مستوى انتاج النفط لشهر فبراير. وبدأ الاجتماع يوم الاثنين لكن المشاركين الذين لم يتوصلوا إلى تفاهم خلال الجلسة الأولى، أجلوا النقاشات الى يوم الثلاثاء.في الواقع، انقسمت الدول المشاركة بين مقاربة حذرة تدعمها منظمة الأوبيب التي تدعو إلى الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية ، ومقاربة أخرى، دافعت عنها بشكل خاص روسيا التي تريد إعادة ضخ 500 ألف برميل/ يوميا في السوق ابتداء من الشهر المقبل.و حول هذه النقطة أوضح وزير الطاقة عبد المجيد عطار أن الآراء اختلفت بشكل خاص حول تأثير عمليات التطعيم عبر العالم على سوق النفط.وقال السيد عطار خلال لقاء صحفي عقب جلسة المناقشات التي جرت يوم الاثنين :"بالتأكيد سمح تطوير اللقاح بارتفاع الأسعار إلى 50 دولارًا أو أكثر ، لكن السؤال هو ما إذا كانت عمليات التطعيم ستنجح وما إذا كانت ستستمر لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو أكثر".وفي كلمته أمام المشاركين في افتتاح هذا الاجتماع الوزاري ، أشار الأمين العام لمنظمة أوبيب محمد باركيندو إلى أن زيادة الطلب العالمي المتوقع في سنة 2021 قد انخفضت ب35ر0 مليون برميل/ يوميا لتصل الى 9ر5 مليون برميل/ يوميا.وأشار إلى أن هذه المراجعة تفسرها "الشكوك المستمرة المحيطة بتداعيات جائحة كوفيد -19، وتحديات سوق العمل، وتوقعات الوقود الموجه للنقل".و اعتبر وزير الطاقة السعودي, عبدالعزيز بن سلمان, ان "نشر اللقاحات هو مؤشر ايجابي يدعو الى التفاؤل بالنسبة للعالم و لعودة النشاط الاقتصادي و للطلب على النفط, لكن مستوى الغموض يبقى مرتفع".و شدد ولي العهد السعودي على ضرورة التحلي "باليقظة و المرونة" من اجل رفع التحديات, حسب التصريحات التي نشرتها منظمة اوبيب عبر صفحتها في الفايسبوك.و من جهته, اعرب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن تفاؤله بخصوص اعادة تنظيم السوق خلال سنة 2021 بفضل عمليات التلقيح, مشددا على ضرورة ابقاء الحرص على مختلف التطورات.و أضاف المسؤول الروسي بالقول :"نحن نأمل انه بجانبكم سنتمكن من استعمال مختلف الاليات التي اثبتت نجاعتها و هذا لاتخاذ القرارات اللازمة التي من شأنها تحقيق استقرار السوق و اعادة بعث الانتاج فيما يخص التوازن بين العرض و الطلب".و يضم الاجتماع الوزاري المشترك بين "أوبيب وخارج أوبيب" عن طريق التواصل المرئي عن بعد، 23 دولة (13 دولة أوبك و 10 غير أعضاء في المنظمة)، الموقعين على إعلان التعاون.و قبل الاجتماع الوزاري المشترك, تم تنظيم الاجتماع الخامس والعشرين للجنة الوزارية المشتركة للمتابعة و الذي يهدف الى تقييم مستوى الامتثال لالتزامات خفض إنتاج الدول الموقعة.يذكر ان وزراء اوبيب+ قد قرروا, خلال اجتماعهم ال12 الذي جرى شهر ديسمبر الفارط, رفع الانتاج الاجمالي للبلدان ال23 التابعين للمجموعة بمعدل 0,5 مليون برميل/يوميا ابتداء من شهر يناير 2021 حيث ستصبح الكمية المسحوبة من السوق 7,2 مليون برميل/يوميا مقابل 7,7 مليون برميل/يوميا نهاية سنة 20