من المحتمل جدا أن تقوم شركة فيتل القابضة" الأردنية إحدى فروع مجموعة سوختيان أسترا الأردنية السعودية بعد مفاوضات دامت عدة أشهر من شراء الرخصة الثانية للهاتف الثابت "لكم" حسب مصادر مقربة من الملف. و حسب ما نقله موقع كل شيء عن الجزائر فلن يتم التوقيع على محضر الصفقة إلا بعد استكمال بعض الإجراءات و سيغادر الرئيس المدير العام شركة لكم في 15 فيفري القادم. لكن قبل التوقيع النهائي على بيع الرخصة يجب أن تعطي سلطة الضبط للبريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية موافقتها و القيام بتعديلات على دفتر الشروط الذي كان يربط شركة لكم بسلطة الضبط. من اجل هذا سيجتمع مسؤولو شركة لكم مع مجلس سلطة الضبط لوضع الترتيبات الأخيرة من أجل إتمام الصفقة. و من المرتقب أن تباشر سلطة الضبط التحقيق في مدى احترام دفتر الشروط خاصة في شقه المتعلق بتغطية الولايات يوم السبت القادم. هذه الإجراءات ضرورية لا سيما و أن محضر تصفية الشركة الذي تحدث عنه في نوفمبر 2008 رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، عقيل بشير لم يسلم لسلطة الضبط الشيء الذي يعني قانونا أنه لم يتم تصفية الشركة. كما لم يتم تسريح عمال الشركة بل استمرت الشركة في دفع أجورهم و دفع مستحقات الكراء.شركة فيتل القابضة تربطها علاقات جيدة مع شركة أوراسكوم وشركة الاتصالات المصرية ومع وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال الجزائرية، ويقتنع مجلس إدارة فيتل القابضة بأن ما تعرضت له "لكم" من مشاكل وعثرات وهو قابل للحل بمساعدة السلطات المعنية لذلك دخلوا في مفاوضات من اجل الحصول على الصفقة و "إنقاذ هذا الاستثمار (65 مليون دولار) وتنشيط الشركة.جدير بالملاحظة أن شركة "فيتل القابضة"، أسست في دبي لكن مقرها الاجتماعي في الأردن، ويبلغ رأسمالها مليار دولار، ولديها مجموعة رخص لتشغيل خدمات الهاتف النقال والثابت في كل من البوسنة والهرسك وجورجيا وجمايكا والعراق وكزاخستان وبورندي والأردن والسعودية وهناك مساعي لدخول السوق الجزائرية والكينية.مجموعة سوختيان أسترا الأردنية السعودية دخلت الجزائر عام 2000 وبدأت باستثمارات خجولة في مجالات الصيدلة والزراعة والمواد الكيماوية وخلال عامي 2003- 2004 خطت المجموعة خطوة كبيرة في مجال المقاولات وتركيب الشبكات السلكية واللاسلكية بعد تأسيس شركة "آم آس جي" التي قامت بتركيب شبكات شركة أوراسكوم الجزائر، ثم أسست شركة "وطن سرف" التي تنشط في نفس الميدان ولكنها تتعامل مع شركة الوطنية تلكوم "نجمة" وشركة الجزائرية للاتصالات "موبيليس". و في نفس القطاع قامت بتأسيس شركة جديدة اسمها "أنوار نت" والتي تمتلك رخصة لتزويد الأنترنيت اللاسلكي بتكنولوجيا عالية تسمى "ويماكس" و"voip" وهذه التكنولوجيا متطورة على شبكة "الويفي" التي لا تعتمد هي الأخرى على الخيوط السلكية. شركة "أنوار نت" تعد الشركة الجزائرية الثانية التي توفر هذه الخدمة في الجزائر.