تم جمع 6ر8 ملايين لتر من الحليب خلال العام 2008 بولاية ميلة ما جعلها تحتل المرتبة السابعة على مستوى الوطن في إنتاج هذه المادة الغذائية الأساسية حسبما علم من مدير المصالح الفلاحية. و اعتبر السيد إلياس معيزة الكمية المنتجة خلال نفس الفترة "معتبرة" مقارنة بإنتاج العام 2000 الذي لم يكن يتعدى 650 ألف لتر ما يؤكد حسبه- القفزة النوعية التي حققتها شعبة الحليب بهذه الولاية في السنوات الأخيرة. و قفز عدد مربي الأبقار الحلوب حاليا إلى 325 مربيا مقابل 136 سنة 2000 بينما وصل تعداد مجمعي الحليب المنخرطين في برنامج إنتاج وجمع هذه المادة الغذائية إلى 32 بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 3 مجمعين فقط منذ 8 سنوات مضت حسبما أشار إليه ذات المسؤول. ويوجه الحليب المجمع بولاية ميلة حسب نفس المسؤول إلى 4 ملبنات منها 3 بولاية قسنطينة وواحدة بوادي العثمانية (ميلة)هذه الأخيرة التي من المنتظر أن ترفع من طاقاتها الإنتاجية في غضون مارس القادم تزامنا مع انطلاق وحدة جديدة لها بتجهيزات حديثة. وتتوفر ولاية ميلة حاليا على زهاء 8.500 بقرة حلوب إلى جانب تخصيص قرابة 1.500 هكتار سنويا بجنوب الولاية لإنتاج أعلاف خضراء ذات نوعية جيدة توضع في متناول مربي الأبقار الحلوب . ومن المرجح أن يكون لتطبيق الإجراءات الجديدة المتخذة وطنيا على صعيد دعم إنتاج و جمع و تحويل الحليب قريبا نتائج إيجابية بولاية ميلة التي يطمح المسؤولون المعنيون بها إلى رفع حجم جمع الحليب بزهاء 50 بالمائة من الكميات الحالية. و يتعلق الأمر في هذا السياق بتحفيزات "معتبرة" تتمثل في منح 12 دينار للمنتج عن كل لتر مدفوع و 5 دنانير للتر الواحد للمجمع إلى جانب 4 دنانير للتر للمحول فضلا عن تحفيزات أخرى في مجالات إنتاج الأعلاف و تجهيزات تربية الأبقار و معدات الري المستعملة في إطار هذا النشاط.