وقع مجمع سوناطراك و الشركة المختلطة سورفيرت-الجزائر التابعة لكل من سوناطراك و المجمع المصري أوراسكوم للبناء و الصناعة بالجزائر على عقد بيع و شراء الغاز الطبيعي لمدة 20 سنة. و ينص العقد على تزويد المركب البتروكيماوي الواقع بأرزيو ب75ر1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا انطلاقا من سنة 2011 مما سيرفع طاقته الإنتاجية من الأمونياك إلى 4.400 طن يوميا و من اليوريا المحبب إلى 3.450 طن يوميا. و يتعلق الأمر بأول عقد للتموين بالغاز طويل المدى لإمداد الوحدات الصناعية التابعة لسوناطراك التي تم تطويرها بالشراكة مع شركات أجنبية. و سيتبع بعقود أخرى في إطار تجسيد المشاريع البتروكيماوية الأخرى التي شرعت فيها الشركة الوطنية للمحروقات. و قد وقع العقد كل من نائب رئيس مجمع سوناطراك المكلف بنشاط التسويق السيد شوقي محمد رحال و الرئيس المدير العام لسورفيرت-الجزائر السيد أسامة أنور بشاي و ذلك بحضور وزير الطاقة و المناجم السيد شكيب خليل و الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد محمد مزيان و سفير مصر بالجزائر. و تعد سورفيرت-الجزائر شركة مختلطة خاضعة للقانون الجزائري تابعة لمجمع سوناطراك والمجمع المصري أوراسكوم للبناء والصناعة مكلفة بإنجاز واستغلال مجمع لإنتاج الامونياك و اليوريا المحبب. في هذا الصدد أوضح السيد خليل أن سوناطراك ستحصل بموجب هذا العقد الخاص ببيع الغاز على مبلغ يتراوح بين 50 و 100 مليون دولار سنويا. و في تدخل له أشار السيد مزيان إلى أن المشاريع المسجلة في إطار مخطط التنمية لقطاع البتروكيمياء قد وجدت من يتكفل بإنجازها و تحصلت على الموافقة. و اعتبر أن إنجاز هذا المشروع يعد مؤشرا قويا بالنسبة لعالم الأعمال على استمرار تطور و نمو شركة سوناطراك. و أكد من جهته السيد رحال أن المشروع الذي بلغ مستوى تقدم الأشغال به 45 بالمئة و الذي سيوفر حوالي 1000 منصب شغل سيساهم في تجسيد تنوع الإقتصاد و من ثم في ترقية الصادرات خارج المحروقات. و أوضح أن هذا المصنع سيمكن الجزائر من الحصول على حصة أكبر في السوق العالمية للمنتوجات البتروكيميائية في السنوات المقبلة و هذا بفضل الطلب المتنامي على هذه المنتوجات. و أشار السيد خليل للصحافة على هامش التوقيع على هذا الإتفاق إلى أن سنة 2008 كانت "متميزة" بالنسبة للجزائر من حيث الإيرادات البترولية التي بلغت 77 مليار دولار و معدل سعر الخام الجزائري "نفط صحاري" الذي قدر ب100 دولار للبرميل. و من المتوقع أن تبلغ الفائدة الصافية لسوناطراك 6 إلى 7 مليار دولار خلال سنة 2008. أما بالنسبة لسنة 2009 اعتبر الوزير أن الإيرادات البترولية قد تبلغ أكثر من 30 مليار دولار في حال ما إذا بقيت الأسعار في مستواها الحالي المقدر ب 40 دولارا للبرميل مذكرا بأن السعر المتوسط لبرميل البترول قد بلغ بين سنتي 2000 و 2007 و هي السنوات التي وصفها بالمرجعية من حيث الإيرادات البترولية حوالي 40 إلى 50 دولار للبرميل.