أكد السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبيك ستقرر تحديد إنتاج البترول لدى اجتماعها المرتقب منتصف شهر مارس القادم وذلك بعد تقليص حجم إنتاجها بسبب انخفاض الطلب الناتج عن الأزمة المالية الاقتصادية حسب الوزير الذي توقع استقرار الطلب ابتداء من فصل الصيف القادم. وأضاف السيد شكيب خليل في تصريح للصحافة على هامش توقيع عقد شراكة بين شركة سوناطراك ومجمع سورفارت أن اجتماع الأوبيك وبعد تحليل معطيات السوق النفطية سيقرر كيفية تحديد حجم إنتاج البترول الذي تم تقليصه ب600 برميل يوميا حيث قدرت نسبة الانخفاض ب0.5 بالمائة بسبب مخلفات الأزمة المالية التي تضررت منها الدول المستوردة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، مما أدى إلى انخفاض الطلب الذي لم يستقر والذي لم يستبعد الوزير إمكانية استقراره ابتداء من فصل الصيف ليعود إلى نسبته العادية. وفي هذا السياق ثمن الوزير مبادرة الأوبيك التي قررت تخفيض إنتاجها مما ساهم في الحفاظ على ثمن 40 دولار كسعر للبرميل، وأقر الوزير بصواب هذا القرار الذي جنب الدول المصدرة للبترول عامة والجزائر على وجه الخصوص خسائر مالية كتلك التي سجلتها خلال سنة 1998 عندما لم يكن سعر البرميل يتجاوز 20 دولارا. وقد وقعت شركة سوناطراك مع شركة سوفارت المختلطة الجزائرية المصرية التابعة لمجمع سوناطراك وشركة أوراسكوم المصرية للبناء والصناعة أمس على عقد بيع وشراء الغاز الطبيعي بمقر المديرية العامة لسوناطراك بحيدرة بالجزائر لتزويد المركب الكميائي لأرزيو ب1.75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وإنتاج 4400 طن من مادة الأمونياك وأكثر من 3450 طن من مادة اليوريا كأسمدة تستعمل في الفلاحة لمدة 20 سنة. وقدرت تكلفة هذا المشروع بملياري دولار بتمويل من طرف الشركتين بنسبة 20 بالمائة و80 بالمائة من طرف البنوك الوطنية. علما أن المشروع الذي سيعطي ثماره ابتداء من سنة 2012 سيمنح مردودية عالية للمستثمرين ويمكن شركة سوناطراك من تحقيق أرباح في مجال بيع الغاز والأسمدة، وهي عائدات جديدة وإضافية ستوسع صادرات الجزائر خارج المحروقات. كما يوفر المشروع 6 آلاف منصب شغل 90 بالمائة منها لصالح الجزائريين وذلك إلى غاية سنة 2012 ليتقلص عدد العمال عند دخوله حيز الخدمة إلى ألف عامل.