وعد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات القادمة موسى تواتي بالمدية ببناء "اقتصاد قائم على أسس علمية و مدروسة خارج قطاع المحروقات يسمح باستغلال أمثل للقدرات البشرية و المادية للبلاد ". و أوضح تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة لدائرة البرواقية بأنه سيسعى إلى "وضع نظام اقتصادي مدروس قوامه تطوير قطاعي الفلاحة و الصناعة". و انتقد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية في اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية "سياسة الخوصصة" التي -كما قال- "مهد لها خلال سنوات الثمانينات بفرض ضرائب ثقيلة على المؤسسات العمومية بغرض إفلاسها و بيعها بأثمان بخصه أو غلقها و تسريح عمالها". و على الصعيد الاجتماعي ندد تواتي بالإجراءات التي وضعتها الدولة من أجل معالجة أزمة البطالة المزمنة التي يعيشها الشباب الجزائري معتبرا بأن "الجزائر قادرة على التكفل بأبناءها بشكل أنجع من خلق مناصب شغل مؤقتة و بناء المئات من المحلات في الخلاء". واعتبر بأن الإعانات التي تقدم في إطار الشبكة الاجتماعية "غير كافية لضمان العيش الكريم للمستفيدين منها" مضيفا أنه "حتى مناصب ما قبل التشغيل تمنح مقابل الرشوة". كما وعد تواتي سكان ولاية المدية "التي عانت من ويلات الاستعمار و الإرهاب" بإعادة بعث الصناعة فيها و تطوير قطاعها الزراعي في حالة فوزه بمنصب القاضي الأول للبلاد. و استطرد قائلا "ضحت هذه الولاية بالنفس و النفيس أثناء الاستعمار و العشرية السوداء فماذا أنجز بها منذ الاستقلال يا ترى . و هل تغيرت أوضاع أبناءها " مضيفا "حتى القطب الصناعي الذي كان ينشط في البرواقية تم غلقه و كذا الفلاحة التي تدهور حالها في المدية". ودعا مترشح الجبهة الوطنية بالمناسبة الحاضرين و من خلالهم كل الشعب "للمشاركة بقوة في استحقاق 9 أفريل المقبل" مشددا بأنه "على الشعب الجزائري تحمل المسؤولية كاملة و إحداث التغيير يوم الانتخاب من اجل بناء دولة القانون حسب مبادئ بيان أول نوفمبر 1954".