تم إبراز مهارة الحرفيين و جمال التحف التقليدية خلال معرض الفنون التقليدية الذي افتتح مساء يوم الخميس بمركز الفنون و الثقافة بقصر الرياس بالجزائر العاصمة في إطار التظاهرة الفنية "ربيع الفنون" التي بادرت بها وزارة الثقافة. و يضم المعرض الذي دشنه كل من وزيرة الثقافة السيد خليدة تومي و وزير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة تحفا تقليدية و إبداعات فنية إلى جانب خيمة مجهزة على طريقة منطقة إيليزي. و من بين المنتجات المعروضة يوجد حلي قديمة من قسنطينة و أخرى ترقية من تمنراست و إيليزي و مرجان القالة (ولاية الطارف) و مجوهرات مرصعة بالمرجان من بني يني (ولاية تيزي وزو) و زرابي من منطقة القبائل و قالمة إلى جانب أحذية و برانيس تقليدية من وبر الجمال من الجلفة. كما كان فن الطرز حاضرا من خلال أعمال لحرفيين من قالمة و توقرت بينما تم تمثيل صناعة النحاس من خلال تحف من منطقة الجزائر. و من جهته يحتل النحت على الخشب فضاء في هذا المعرض الذي شارك فيه مختصون في الديكور على الخشب حيث عرضوا تحفا فنية أبدعوا في انجازها من خلال الإدخال عليها أشكالا عصرية و مزجا للمواد على سبيل المثال الموائد التقليدية المزينة بأشكال من الخرف و رموز ترقية. و يضم معرض الخزف قطعا من إعداد فنانين مبدعين استلهموا أعمالهم من التراث مع إعطاء لمسة عصرية على الجانب الشكلي و من ناحية الألوان من خلال الجمع بين أشكال ترقية و أمازيغية و أخرى معاصرة. و يتضمن برنامج "ربيع الفنون" الذي سيتواصل إلى غاية 15 من الشهر الجاري معارضا و ندوات بمتاحف الجزائر العاصمة و حفلات موسيقية بقاعة الموقار و معارضا للفنون التشكيلية برواق محمد راسم و أنشطة (عروض سينمائية و حفلات) بالساحات العمومية (البريد المركزي و باب الواد و زرالدة و سطاوالي) إضافة إلى مجموعة من المسرحيات بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي و نشاطات فنية على مستوى دور الشباب و المراكز الثقافية التابعة لمختلف بلديات ولاية الجزائر.