ينتظر أن تتسلم المحكمة العليا بإسبانيا ا دعوى قضائية تتهم رئيس الحكومة السابق خوسيه ماريا أزنار بالمسؤولية عن توريط البلاد بالحرب التي قادتها واشنطن على بغداد في مارس 2003.وتتضمن الدعوى المرفوعة من الحزب الشيوعي وجماعة معروفة باسم "حاكموا أزنار" وموقعة من مئات المواطنين تهما مماثلة ضد كل من وزير الدفاع السابق فدريكو تريو ووزيرة الخارجية السابقة آنا بلاثيو. وتضم الدعوى في طياتها الحكم الذي صدر في البلاد بحق منفذي تفجير قطارات مدريد يوم 11 مارس 2004 والذي ذكر أن من ضمن أسباب وقوعه المشاركة في غزو العراق.وبحسب بيان صادر عن الشيوعي فإن الدعوى تشير إلى أن التدخل الإسباني بالحرب كان شاملا ليس عسكريا فقط بل كان سياسيا ولوجستيا، كما هو مثبت بمحاضر اجتماعات بين أزنار والرئيس الأميركي السابق جورج بوش قبل الغزو.وكانت المحكمة العليا قد قامت في جانفي 2004 بحفظ دعوى مماثلة ضد أزنار، وهو الأمر الذي لم تبت المحكمة التشريعية في قانونيته حتى الآن. يُذكر أن أول قرار اتخذه رئيس الوزراء الحالي لويس ثاباتيرو الذي فاز حزبه الاشتراكي العمالي بالانتخابات التشريعية على الحزب الشعبي بقيادة أزنار، هو سحب قوات بلاده المنتشرة بالعراق.