قال الشافعي رحمه الله: سئل مالك عن الكلام والتوحيد فقال: محال أن نظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمّته الاستنجاء, ولم يعلمهم التوحيد, والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله), فما عصم به الدم والمال حقيقة التوحيد.وقال رحمه الله: المراء في الدين يقسي القلب, ويورث الضغائن.وقال: لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه.قال الشافعي رحمه الله في فضل العلم: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة. وقال: الحديث خير من صلاة التطوّع.وقال لبعض أصحاب الحديث: أنتم الصيادلة, ونحن الأطباء.وقال: العلم علمان: علم الأبدان, وعلم الأديان. وقال أيضا: العلم علمان: علم الدين وهو الفقه. وعلم الدنيا وهو الطب. وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث.وقال: العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم, فيثبّت ما يعلم, ويتعلّم ما لا يعلم. والجاهل يغضب من التعلّم, ويأنف من التعليم.قال الشافعي رحمه الله عن عدوان الناس على بعضهم: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.وفي نصيحة لمن أراد السؤدد قال: تفقّه قبل أن ترأس, فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقّه.وعن جمال العلماء قال رحمه الله: جمال العلماء: كرم النفس, وزينة العلم: الورع والحلم.وفي مراقبة اللسان جاء عنه أنه سئل عن مسألة فقيل له: ألا تجيب رحمك الله؟ فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.وقال: من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها في قلبه فقد كذب.وعن سبل النجاة قال رحمه الله: اعلم أن من صدق الله نجا, ومن أشفق على دينه سلم من الردى, ومن زهد في الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا. وقال: من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الإيمان: من أمر بالمعروف وائتمر, ونهى عن المنكر وانتهى، وحافظ على حدود الله تعالى.وقال أيضا: كن في الدنيا زاهدا, وفي الآخرة راغبا, واصدق الله تعالى في جميع أمورك, تنج مع الناجين.وفي الاهتمام بالنظافة يقول رحمه الله: من نظف ثوبه قلّ هممه, ومن طاب ريحه زاد عقله.لا بد من ورد:قال الشافعي رحمه الله: لا بدّ للعالم من ورد من أعماله, يكون بينه وبين الله تعالى.قال الشافعي رحمه الله عن الإخلاص: لو اجتهد أحدكم كل الجهد على أن يرضي الناس كلهم عنه فلا سبيل له, فليخلص العبد عمله بينه وبين الله تعالى. وقال أيضا: لا يعرف الرياء إلا المخلصون.