اشتكى سكان حي البهجة التابع إقليميا لبلدية زرالدة من خطر التلوث من جهة والوادي الذي قد يفيض عليهم في أية لحظة من جهة أخرى مناشدين في ذات الوقت السلطات المحلية بضرورة التدخل لترحيلهم قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، مثل الفيضان الذي ضرب شمال العاصمة سنة 2001 . وعليه أكد ممثل الحي أن هذا الأخير أضحى مهددا بالعديد من المخاطر التي تعد بسيطة في ظاهرها ولكنها أخطر مما يتصور في أعماقها ، سيما التلوث الذي أضحى يهدد سلامتهم ، الأمر الذي زاد من تخوفهم خاصة بعدما انتشرت الأمراض عبر كامل الحي منها الحساسية الجلدية التي تحولت إلى طفح جلدي زيادة إلى الحساسية الصدرية.وأضاف ذات المتحدث أن الحي يفتقر لأدنى شروط الحياة التي هي من حق كل مواطن ، حيث يشهد حي البهجة اهتراء الطرقات التي ينعدم فيها التزفيت والبلاط وحتى الإنارة العمومية ، مما تسبب في عرقلة الحركة المرورية و تعطيل بعض المركبات ، وما يزيد من استياء السكان هي المعاناة التي يعرفونها في فصل الشتاء من ارتفاع درجة الرطوبة والبرودة داخل البيوت ، الأمر الذي حول أيامهم إلى جحيم ، في حين لا تختلف المعاناة في فصل الصيف من ارتفاع درجة الحرارة.من جهته أكد ممثل الحي أن مخاوف السكان تزداد يوما بعد يوم من أن يحدث فيضان للوادي المحاذي لهم، بعدما أصبحت العاصمة مهددة بهذا النوع من الكوارث و التي لا يمكن التحكم فيها سيما وأن أطفالهم يفضلون اللعب على ضفاف هذا الأخير ، حيث أضحوا المصدر الرئيسي في انتشار الأمراض التي يحملونها من الوادي من جهة والحشرات التي تسبح فيه من جهة أخرى ، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة التي تهدد أمن وسلامة السكان.أمام المخاطر المحيطة بسكان حي البهجة فإنهم يناشدون تدخل السلطات المحلية التي أدارت وجهها عنهم دون أن تسأل ، للعلم فإن الحي كان مهجورا.سعاد طاهر محفوظي