اشتكى سكان حي ''البهجة'' التابع إقليميا لبلدية زرالدة غرب الجزائر العاصمة، من خطر التلوث من جهة، والوادي الذي قد يفيض عليهم في أية لحظة من جهة أخرى، مناشدين في ذات الوقت السلطات المحلية ضرورة التدخل لترحيلهم قبل حدوث ما لا يتوقع حسبانه، مثلما حدث مع فيضان باب الواد بالعاصمة سنة .2001 وعليه أكد (محمد. ك) ممثل الحي الذي اتصل بنا هاتفيا، أن هذا الأخير أضحى مهددا بالعديد من المخاطر التي تعد بسيطة في ظاهرها، ولكنها أخطر مما يتصور في عمقها، لاسيما التلوث البيئي الذي بات يهدد سلامتهم، الأمر الذي زاد من تخوفهم خاصة بعدما انتشرت الأمراض بينهم، كالحساسية الجلدية التي تتحول مع مر الزمن إلى طفح جلدي خطير. ولقد أفادنا ذات المتحدث أن الحي يفتقر لأدنى شروط الحياة التي هي من حق كل مواطن، حيث يشهد حي ''البهجة'' اهتراء لا مثيل له للطرقات التي ينعدم فيها التزفيت والبلاط مما يتسبب في عرقلة الحركة المرورية وتعطيل بعض المركبات. وما يزيد من استياء السكان هي المعاناة التي يعرفونها في فصل الشتاء بسبب ارتفاع درجة الرطوبة والبرودة داخل بيوتهم، الأمر الذي حول يومياتهم إلى جحيم، في حين لا تختلف المعاناة في فصل الصيف عنها في فصل الشتاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة. من جهة أخرى أكد محدثنا أن مخاوف السكان من فيضان الوادي المحاذي لهم صارت تزداد يوما بعد يوم خاصة بعدما أصبحت العاصمة مهددة بهذا النوع من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التحكم فيها، لاسيما وأن أطفالهم يفضلون اللعب على ضفاف هذا الأخير، ما جعل المكان بمثابة الخطر الحقيقي المحدق بهم، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة التي تهدد أمن وسلامة السكان. أمام المخاطر المحيطة بسكان حي ''البهجة'' فإن مناشدتهم متواصلة ورجاؤهم أن تدخل السلطات المحلية لإنقاذهم من هذا الوضع الخطير، خاصة أمام الصمت الرهيب الذي تبديه هذه الجهات المسؤولة تاركة وراءها الحي شبه مهجور.