صرح وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل بالجزائر أن منظمة الدول المصدرة للبترول لن تغير من حصص إنتاج البترول خلال إجتماعها القادم المقرر يوم 28 ماي بفيينا في حالة ما إذا استمرت الأسعار في الإرتفاع. و على هامش عملية فتح الأظرفة لعصرنة محطة تكرير النفط بسكيكدة أكد السيد خليل قائلا "لماذا نغير(مستوى الإنتاج) إذا ما إستمرت أسعار (البترول) في الإرتفاع مثلما هي عليه الآن".و من جهة أخرى أضاف وزير الطاقة والمناجم أن منظمة أوبيب "لن تغير من إنتاجها بما أن الطلب مدعو للإرتفاع خلال موسم الصيف (بسبب الإستهلاك الكبير للبنزين خلال عطلة الصيف) و يرتقب كذلك تحسن الإقتصاد العالمي خلال الثلاثي الثاني".كما اعتبر الوزير أنه على منظمة الأوبيب أن "تكون صارمة فيما يتعلق بالإنضباط أولا" مضيفا أنه "من الصعب أن يطلب من منظمة أوبيب التخفيض من حجم إنتاجها إذا لم تكن بعض الدول العضوة منضبطة".و دون الكشف عن أسماء هذه الدول أشار السيد خليل أنه امام منظمة الأوبيب ما يقارب 000 700 برميل/اليوم ينبغي سحبها من السوق مما سيساعد أكثر-حسبه- على دعم الأسعار. و من جهة أخرى لاحظ السيد خليل أن أسعار البترول قد إستمرت في الإرتفاع بالرغم من إرتفاع مستوى مخزون الخام الناجم عن إرتفاع البورصات. كما توقع الوزير أن أسعار البترول التي تتراوح حاليا ما بين 56-57 دولارا ستبلغ من الآن لغاية آخر السنة حدود 63 دولارا. و في تقرير عرض مؤخرا بالجزائر تقدر منظمة الأوبيب الإحتياطات الحالية من الخام لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ب74ر2 مليار برميل أي بزيادة 190 مليون برميل مقارنة مع معدل السنوات الخمس الأخيرة. و في مارس الفارط غطت الإحتياطات العالمية من النفط 3ر60 يوما من الإستهلاك أي بزيادة سبعة أيام مقارنة مع معدل السنوات الخمس الأخيرة حسب المنظمة البترولية. كما قررت المنظمة التي تضخ قرابة 40% من الخام العالمي بخفض إنتاجها ب 2ر4 مليون برميل منذ سبتمبر 2008 لبلوغ هدف 84ر24 مليون برميل في اليوم.