دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالكويت الى ضرورة العمل على إيجاد حل عاجل للخلافات التي تنخر وحدة الصف الفلسطيني معتبرا أن ضمان استعادة وحدة الصف وتحقيق النصر يتوقفان على الحوار والمصالحة الوطنية. وأوضح الرئيس بوتفليقة في مساهمة أثناء الجلسة المخصصة لغزة خلال دعا الى إيجاد حل عاجل للخلافات التي تنخر وحدة الصف الفلسطيني بوتفليقة : ما جرى في غزة جريمة حرب لا بد من معاقبة مقترفها دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالكويت الى ضرورة العمل على إيجاد حل عاجل للخلافات التي تنخر وحدة الصف الفلسطيني معتبرا أن ضمان استعادة وحدة الصف وتحقيق النصر يتوقفان على الحوار والمصالحة الوطنية. وأوضح الرئيس بوتفليقة في مساهمة أثناء الجلسة المخصصة لغزة خلال القمة العربية الاقتصادية أن "إخواننا قادة الثورة الفلسطينية هم الذين تؤول إليهم مسؤولية إعادة بناء الوحدة الوطنية حول استراتيجية مشتركة كفيلة بضمان حقوقهم المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للبقاء عاصمتها القدس". وتوجه الرئيس الى القادة العرب بالقول "علينا أن نرافق هذا المسار الحاسم ومن واجبنا أن نجدد إلتزامنا الصريح تجاه القضية الفلسطينية التي يتعين أن تعود إلى المكانة المركزية بصفتها القضية الأساس التي يتمحور حولها الإجماع العربي". وبعد أن حيا الشعب الفلسطيني الذي كما قال- "نراه يكتب بالدماء صفحة مشرقة تنضاف إلى تاريخه المجيد" أكد رئيس الدولة على أهمية "تجديد الالتزام والمساندة المطلقة حتى يتم التوصل إلى توفير ما يلزم لضمان حماية الشعب الفلسطيني بالحصول على إيقاف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال ورفع الحصار الظالم الذي يخنق أنفاس أهالي غزة". وشدد الرئيس بوتفليقة على ضرورة "التغيير" معتبرا أنه "ليس هناك ما يسوغ للمجتمع الدولي أن يظل ساكتا عن هذا الإجرام و لا مناص من فرض سلطان القانون". وأشار الى أنه "من حق الأمة العربية أن تطالب بترجمة الرفض الدولي للهمجية بقرارات من مجلس الأمن و فرض تطبيقها على إسرائيل" مضيفا أنه "يتعين على منظمة الأممالمتحدة أن تعمل بالمعيار الساري لحماية المدنيين حين يتعرضون لعدوان يعد بكل المقاييس إجراما في حق الإنسانية". إن ما جرى في غزة ليس سوى جريمة حرب لا بد من معاقبة مقترفها يؤكد رئيس الجمهورية الذي دعا المجموعة الدولية الى "التعهد من جديد بالإلتزام بمراعاة الشرعية الدولية". كما أبدى رئيس الجمهورية أسفه لدور مجلس الأمن الذي "أظهر عجزه مرة أخرى وظل بلا حراك أمام ما وقع في غزة". ومن جانب آخر شدد الرئيس بوتفليقة على السهر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية مشيرا الى أنه "لضمان نجاعة و نجاح هذه العمليات الاستعجالية يتعين على السلطات الفلسطينية أن تتخذ الإجراءات التنظيمية التي تضمن النجاعة في استقبال المساعدات". وفضلا عن هذه المساعدات الاستعجالية أقر الرئيس بوتفليقة أنه "لابد أن نوطن أنفسنا منذ الآن على بذل مساعدة على إعادة الإعمار و التنمية" ومن ثمة كما قال- "يتعين علينا مساعدة الفلسطينيين على إعداد مخطط لإعادة إعمار هذا القطاع الذبيح والإسهام في تمويله". وخلص رئيس الجمهورية الى القول أنه "ليس هناك من شك في أن توفير شروط تسوية هذا النزاع و معالجة تبعاته على أهالي غزة يقتضي تجندنا التام وتجند المجتمع الدولي واهتمامه اهتماما موصولا بموضوع تسوية القضية الفلسطينية تسوية عادلة ونهائية".