تحول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش من اسم مجهول نسبيا في الأوساط الثقافية والأدبية التشيكية إلى شخصية أدبية معروفة بعد أن نجحت المختارات الجديدة من شعره التي صدرت باللغة التشيكية عن دار بابليون للثقافة والنشر في براغ في إثبات وجودها كعمل إبداعي وفي طرق وجدان الأوساط الثقافية التشيكية من خلال كتاب " أنا آت إلى ظل عينيك " الذي ترجمه الأستاذ برهان قلق بتألق وأيضا من خلال تفاعل بعض الصحافة الأدبية مع هذا الكتاب إضافة إلى " التسويق " الملفت له عبر مترجمه من خلال مختلف الندوات الأدبية والثقافية ومن خلال إلقاء مختارات من شعر درويش في مسرح نابرادله البراغي وفي مدرسة للغات أو على مسرح ديسك خلال الفعالية الثقافية المسماة " الموجة الثانية " وغيرها. وبالنظر لكون شعر محمود درويش يتصف بالإنسانية وشمولية الرسالة وفي نفس الوقت يعكس وبشكل صادق القضية الفلسطينية فان الموكب الشعري المتحرك لمحمود درويش لذي يقدمه برهان قلق عبر مختلف المنتديات يمثل احد أفضل أشكال عرض القضية الفلسطينية على التشيك ولاسيما منهم المهتمين بالشأنين الثقافي والأدبي.