قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه أبلغ الولاياتالمتحدة بأنه لا يقبل تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أنها منظمة إرهابية. وأضاف أن حماس حركة مقاومة تقاتل للدفاع عن أرضها، وأن الكثير من أعضائها معتقلون في السجون الإسرائيلية مع أنهم فازوا في انتخابات ديمقراطية وحرموا من حقهم في الحكم. وقال أردوغان إن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية فجر الاثنين الماضي في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط يظهر حالة الارتياب والصدمة التي تمر بها الحكومة الإسرائيلية. وأكد في كلمة أمام حشد ممن شيعوا في مدينة قونيا شهداء أتراكا ممن سقطوا في الهجوم الإسرائيلي، أنه إذا أدار العالم ظهره لفلسطين فإن تركيا لن تدير ظهرها للقدس والشعب الفلسطيني أبدا. واعتبر أن قدر الشعب الفلسطيني ليس منفصلا عن قدر تركيا، وقدر غزة ليس منفصلا عن قدر أنقرة، وقال إن رام الله ونابلس ورفح وخان يونس وبيت لحم وجنين كلها مدن ليست منفصلة عن قونيا. وقال "إذا صمت العالم فنحن لن نصمت، وإذا غض العالم الطرف عن تلك المذبحة فنحن لن نغض الطرف، وإذا بقي العالم متفرجا على حمام الدم فإننا لن نظل مكتوفي الأيدي ونترك ذلك الدم يجري، لأن ذلك لا يليق بالشعب التركي والأمة التركية". ويأتي خطاب أردوغان بعدما أعلنت تركيا في وقت سابق أنها قد تقلص علاقتها مع إسرائيل إلى الحد الأدنى، وأنها تعمل حاليا على تقييم الاتفاقات المبرمة معها، حيث قال بولنت أرنك نائب رئيس الوزراء التركي لتلفزيون "أن.تي.في" إن أنقرة ستقلص علاقتها العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل. ويوجد تعاون عسكري في الصناعات العسكرية بين البلدين، وهو ما يمثل القوة الدافعة وراء التحالف التركي الإسرائيلي الذي بدأ عام 1996 مع توقيع اتفاق تعاون عسكري. وتعد الشركات الإسرائيلية من بين الحاصلين الرئيسيين على المناقصات لتزويد الجيش التركي باحتياجاته. ويوجد مشروع حاليا بين البلدين بقيمة 183 مليون دولار يشمل تصنيع عشر طائرات بدون طيار وما يتصل بها من معدات المراقبة للجيش التركي. وبعد الهجوم، قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول إن الأزمة لن تعرقل إنجاز المشروع. وكان الرئيس التركي عبد الله غل قال في حديث تلفزيوني أن العلاقات بين الدولتين لن تعود إلى سابق عهدها، مضيفا أن إسرائيل ارتكبت واحدا من أكبر الأخطاء في تاريخها.