ذكرت مصادر من نواقشط أن موريتانيا تتعرض لضغوط من إسبانيا لإطلاق سراح متشددين أدينوا بالانتماء لتنظيم القاعدة مقابل إفراج تنظيم القاعدة عن رهائن إسبان اختطفوا في موريتانيا العام الماضي وجاءت الضغوط الإسبانية متزامنة مع اجتماع تعوّل عليه موريتانيا للخروج من أزمتها ا حيث دعت إلى اجتماع مع الاتحاد الأوربي يومي 22 و23 يونيو الجاري من أجل الحصول على تمويل من الاتحاد الأوربي الذي تتولى إسبانيا رئاسته عماد محمد أمين
و ذكرت المصادر ذاتها أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ملتزم باتفاق الجزائر و أنه لن يقوم بإجراء من شأنه أن يؤجج السجال بينه و بين الجزائر وكانت زيارة وزير الخارجية الإسباني المفاجئة إلى موريتانيا والتي التقى خلالها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مخصصة لإقناع الموريتانيين بجدوى الصفقة وأنها عربون صداقة وشراكة إستراتيجية جديدة، ، كما أن هذه الصفقة ستمحو إخفاق نواكشوط في تأمين قافلة المتطوعين الأسبان وستساهم في تحسين سمعة الأمن الموريتاني الذي تأثر عقب الحادث باعتبار أن نواكشوط مسؤولة إلى حد ما عن استعادة الرهائن الإسبان الذين اختطفوا على الأراضي الموريتانية لكن موريتانيا رفضت مقايضة سجناء اتهموا بأعمال إرهابية بالسياح رغم أنهم اختطفوا على أراضيها وجاء الرد موريتانيا سريعاً حيث أعلن وزير الدفاع الموريتاني بعد مغادرة موراتينوس أن موريتانيا غير مستعدة لقبول شروط القاعدة مقابل الإفراج عن الرهائن الغربيين المحتجزين لديها وأشار إلى أن القبول بشروط القاعدة مقابل الإفراج عن الرهائن سيعرض أمن موريتانيا للخطر وحسب مصادر سياسية فإن موراتينوس حاول إقناع المسؤولين الموريتانيين بإطلاق سراح بعض المتشددين وعلى رأسهم التقي ولد يوسف الذي سلمته النيجر لموريتانيا قبل شهر استجابة لمذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الموريتاني بحقه، مقابل إطلاق سراح السياح الأسبان الذين اختطفهم تنظيم القاعدة في موريتانيا العام الماضي لكن موريتانيا المتخوفة من تنامي نفوذ القاعدة رفضت الصفقة أنها لا تريد فتح مجال لتبادل السجناء والرهائن بينها وبين تنظيم القاعدة لأن ذلك سيؤثر على صورتها. كما أنه سيدفع القاعدة إلى الاعتماد على اختطاف الرعايا الغربيين في بلد مترامي الأطراف ويعاني من قلة إمكانات ضبط الحدود، من أجل استعادة سجناء التنظيم المعتقلين في موريتانيا كما يبرز عامل آخر يمنع موريتانيا من الموافقة على الطلب الإسباني يتمثل في أن نواكشوط انتقدت بشدة إقدام مالي على إطلاق سجناء القاعدة استجابة لطلب فرنسا مقابل إطلاق سراح رهينة فرنسي كان تنظيم القاعدة يحتجزه، وأثارت الصفقة غضب موريتانيا التي استدعت سفيرها في باماكو على خلفية إطلاق سراح السلطات المالية لموريتاني مطلوب لعدالة بلده وتؤكد مصادر مطلعة أن الضغوط الإسبانية على موريتانيا ما زالت مستمرة عبر الاتصالات والبعثات الدبلوماسية، والمحتمل أن تشترط مدريد إتمام الصفقة مقابل دعمها لموريتانيا في اجتماع بروكسيل الذي سيعقد الثلاثاء والأربعاء القادمين، وفي حال فشلها ستواصل مدريد جهودها لإقناع الموريتانيين بصفقة التبادل أثناء زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المرتقبة إلى إسبانيا يذكر أن الرهينتين الإسبانيين اختطفهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، رفقة مواطنتهما التي أطلق سراحها لاحقاً، في 29 نوفمبر من العام الماضي، على الطريق الرابط بين نواكشوط و نواذيبو وتعتبر إسبانيا شريكاً استراتيجياً مهماً بالنسبة لموريتانيا، رغم الانتقادات التي تواجهها حكومة نواكشوط بسبب قمع المهاجرين السريين وما يحدث في مراكز اعتقالهم إرضاءً لمدريد، إضافة إلى استنزاف الأساطيل البحرية الإسبانية في الشواطئ الموريتانية مقابل مبالغ ضئيلة؛ فإن موريتانيا حريصة على الحفاظ على علاقة متميزة مع مدريد مهما كلفها ذلك وقال الحسن ولد زين المستشار الاقتصادي للوزير الأول الموريتاني، إن الحكومة تسعى خلال لقاء سينظم في بروكسيل ، إلى تمويل 187 مشروعاً تنموياً في مختلف المجالات .