وكان بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" قد أعلن إن الصين ستجعل سعر صرف اليوان أكثر مرونة بصورة تدريجية ما يشير إلى أنها مستعدة لإنهاء ربطه بالدولار الذي نحو عامين وتعرض لانتقاد قوي من الخارج، مستبعد رفعا فجائيا أو كبيرا للقيمة حسبما يأمل فيه النقاد، وقال إنه لا يوجد ''أساس لتقلبات أو تغييرات كبيرة''. لكن كان واضحا أن الصين استهدفت أن يكون إعلانها - الذي نشر بالإنجليزية وبالصينية في الوقت نفسه تقريبا - خروجا على التقليد المعتاد ليمثل نهاية الربط الفعلي لليوان بالدولار الذي دافعت عنه الحكومة ''كسياسة خاصة'' لحماية اقتصادها من الأزمة المالية العالمية. وكانت الصين قد طالبت ول العالم عامة والولايات المتحدة خاصة بالكف عن إصدار دعوات برفع سعر اليوان الذي استقر عند حدود ال 6.83 يوانا للدولار الأمريكي منذ جويلية 2008، معتبرة أن ذلك شأن داخلي ويتعلق برؤيتها الخاصة، مؤكدة أن قضية تقييم العملة الصينية "اليوان" ليست مطروحة ضمن أجندة القمة المرتقبة بين دول مجموعة ال 20 الصناعية "جي 20" والدول ذات الاقتصاديات النامية والتي ستعقد بكندا في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي هذا الصدد، قال نائب وزير الخارجية الصيني كيو تيانكاي في مؤتمر صحافي أن "اليوان" عملة الصين الوطنية ليست مسألة مطروحة للنقاش الدولي. من جهته، قال مراسل "بي. بي. سي" داميان جراماتيكاس، إنه قد يُنظر إلى الإعلان الصيني على أنه محاولة للتصدي بشكل مسبق للانتقادات التي يُتوقع ان تواجهها سياسة الصين النقدية خلال قمة العشرين التي سُتعقد الأسبوع المقبل في كندا، حيث سيلتقي خلالها أوباما نظيره الصيني هوجينتاو.